وموسكو تحاول إنقاذ اقتصادها..
107 مليار دولار خسائر للشركات الأجنبية في روسيا بسبب الحرب
عبدالرحمن طه أسواق للمعلوماتأظهر تحليل أجرته "رويترز"، أن هروب الشركات من روسيا منذ الحرب مع أوكرانيا عام 2022، كلف الشركات الأجنبية أكثر من 107 مليارات دولار من عمليات شطب أصول وخسارة في الإيرادات.
وزاد حجم الخسائر بمقدار الثلث منذ آخر إحصاء في أغسطس من العام الماضي، ما يؤكد حجم الضربة المالية التي لحقت بعالم الشركات من حرب موسكو وكييف، حيث خرجت حوالي ألف شركة حتى الآن من روسيا، آخرها شركة صناعة الطوب النمساوية " Wienerberger"، التي باعت مصانعها الروسية وخرجت من السوق.
وتطالب روسيا بخصومات لا تقل عن 50% على مبيعات الأصول الأجنبية، وشددت بشكل مطرد متطلبات الخروج، وغالبا ما تقبل رسوما رمزية لا تتجاوز الروبل الواحد.
وحتى الآن هذا العام، تم الإعلان عن مبيعات الأصول المملوكة لشركات مثل شل وإتش إس بي سي بجانب، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 10 مليارات دولار وبخصومات تصل إلى 90% من قيمتها.
اقرأ أيضاً
- خدمات الطوارئ الروسية: المياه تغمر منجم «بايونير» للذهب بالكامل
- «SovEkon» توفع توقعات إنتاج القمح الروسي لـ94 مليون طن هذا الموسم
- العجز التجاري غير البترولي لمصر ينخفض بنسبة 10.6% خلال الربع الرابع من 2023
- إنتاج الغاز الطبيعي الروسي يقفز 10% في الشهرين الماضيين
- روسيا تصبح ثاني أكبر مورد للقمح إلى البرازيل خلال 2023
- مسؤول بالاتحاد الأوروبي يحذر من مخاطر الحد من الواردات الزراعية الروسية
- «بتروتشينا» الصينية تستورد 40 مليون طن من النفط الروسي خلال 2023
- ميناء دمياط يستقبل شحنتين قمح من روسيا لصالح القطاع الخاص و”السلع التموينية”
- زيادة الإيرادات بنسبة 34%.. رئيس ”ايثيدكو” يستعرض نتائج أعمال الشركة خلال 2023
- في تحدٍ للعقوبات.. روسيا تبدأ بتزويد كوريا الشمالية بالنفط الخام
- أوكرانيا تقترب من توقيع صفقة لشراء مفاعلين نوويين من بلغاريا
- روسيا تأمر شركات النفط بخفض حجم الإنتاج خلال الربع الثاني من العام
وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة دانون، إنها حصلت على الموافقات التنظيمية للتخلص من أصولها الروسية، ما أدى إلى خسارة إجمالية قدرها 1.3 مليار دولار.
لكن على الجانب الآخر، ظلت مئات الشركات ما في ذلك متاجر التجزئة الفرنسية أوشان وبينيتون، محتفظة بأعمالها بشكل اعتيادي.
الانتقام الروسي
وتحاول روسيا من خلال تصعيب إجراءات خروج الشركات الأجنبية من أراضيها، إنقاذ اقتصادها من الركود، بجانب الانتقام من الإجراءات التي اتخذتها الدول الغربية ضدها.
وجمدت الدول الغربية نحو 300 مليار دولار من احتياطيات بنك روسيا من الذهب والعملات الأجنبية بعد الغزو الروسي، كما قامت ألمانيا بتأميم مصنع جازبروم جرمانيا التابع لشركة جازبروم وأعادت تسميته بـ سيف ووضعت مصفاة شويدت التابعة لشركة روسنفت تحت الوصاية الألمانية.
ووعدت روسيا بالرد على مقترحات الاتحاد الأوروبي بإعادة توزيع مليارات اليورو من الفوائد المكتسبة على أصولها المجمدة، محذرة من عواقب كارثية، وقالت إن أي محاولة للاستيلاء على رأسمالها أو مصالحها هي "لصوصية".
وسيطرت موسكو بالفعل بشكل مؤقت على الأصول المملوكة للعديد من الشركات الغربية بما في ذلك يونيبير.
الخسائر الأوروبية
وحسبت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، أن الغرب سيخسر أصولاً واستثمارات بقيمة 288 مليار دولار على الأقل إذا قامت موسكو بالانتقام، مستندة إلى بيانات قالت إنها أظهرت أن الاستثمار المباشر للاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا وسويسرا في الاقتصاد الروسي في نهاية عام 2022 بلغ 288 مليار دولار.
وقالت، إن دول الاتحاد الأوروبي تمتلك 223.3 مليار دولار من الأصول، منها 98.3 مليار دولار مملوكة رسميًا لقبرص، و50.1 مليار دولار لهولندا، و17.3 مليار دولار لألمانيا.