أوكرانيا قد تتسبب بعدم وفاء روسيا لالتزاماتها تجاه أوبك بلس (تفاصيل)
عبدالرحمن طه أسواق للمعلوماتأدت الأضرار التي لحقت بمصافي التكرير، بسبب هجمات الطائرات بدون طيار والأعطال الفنية، إلى قيام روسيا بتصدير كميات من الخام أكثر مما خططت له في فبراير الجاري، مما قد يقوض تعهدها بكبح المبيعات بموجب اتفاق أوبك بلس.
وبموجب الاتفاق مع مجموعة أوبك بلس، التي تضم كبار منتجي النفط، تحدد روسيا إنتاجها من النفط الخام عند 9.5 مليون برميل يوميا، كما أنها خفضت طوعا صادرات النفط الخام والوقود بمقدار 300 ألف برميل يوميا و200 ألف برميل يوميا على التوالي من متوسط مستوى مايو ويونيو، وفقًا لرويترز.
ويقول محللون إنه سيكون من الصعب على موسكو الالتزام بتلك التخفيضات مع تراكم كميات الخام غير المكرر وبقاء قدرة روسيا على تكرير النفط محدودة.
وقال رونالد سميث من شركة بي سي إس جلوبال ماركتس للوساطة المالية ومقرها موسكو: "بقدر ما تنكمش صادرات البنزين والديزل، من المتوقع أن ترتفع صادرات الخام الروسي".
اقرأ أيضاً
- الرئاسة الروسية تنفي وجود محادثات لإعادة إحياء صفقة الحبوب
- «الإحصاء الروسية»: 3.6% نموا بالاقتصاد خلال عام 2023
- الصين وروسيا تعززhن التعاون في مجال الطاقة لأسباب تتعلق بالأمن
- «مسئول روسي»: اجتماع مرتقب لموسكو مع الأمم المتحدة لبحث تسهيل الصادرات الزراعية
- نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 3.6% خلال عام 2023
- حصة أوروبا من صادرات النفط الروسي تتقلص لـ15% مقابل 60% خلال 2021
- تكرير النفط الأولي في روسيا يرتفع 1.1% لـ 275 مليون طن في 2023
- إنتاج الفحم الروسي يتراجع بنسبة 1.1% لـ438 مليون طن في 2023
- إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي يتراجع 5.5% في العام الماضي
- النمسا ترفض طلب السلطات الأوكرانية تسليم محافظ البنك المركزي السابق
- «INK» الروسية تعتزم زيادة صادرتها من غاز البترول المسال هذا العام
- الاتحاد الأوروبي يتوخى الحذر إزاء فكرة استخدام الأصول الروسية المجمدة
كما أن هناك دلائل قوية على زيادة إمدادات النفط من روسيا، فمن المتوقع أن ترتفع شحنات النفط من موانئ بريمورسك وأوست لوغا ونوفوروسيسك بنحو 0.7 مليون طن متري مقارنة بالخطة الأولية البالغة 8.2 مليون طن (2.1 مليون برميل يوميًا).
وهناك العديد من مصافي النفط الروسية قد توقفت عن العمل بسبب الضربات الجوية من القوات الأوكرانية، حيث قالت مصفاة توابسي الواقعة الواقعة على البحر الأسود أنها لن تستأنف عملياتها حتى مارس، مشيرة إلى الأضرار الناجمة عن هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية.
ويقول التجار إن حوادث أخرى تؤثر على البنية التحتية للطاقة في روسيا قد تؤدي أيضًا إلى زيادة صادرات النفط الخام في فبراير، حيث ألحقت هجمات الطائرات بدون طيار أضرارا بمصافي أوست لوغا وفولجوجراد في منطقة البلطيق وجنوب روسيا في الأيام الأخيرة.
أدت تلك الهجمات إلى انخفاض صادرات النفتا بمقدار الثلث أو نحو 127500 إلى 136000 برميل يوميا، وفقا للتجار وبيانات تتبع السفن من LSEG، في حين قد تنخفض صادرات وقود الطائرات بنحو 20 ألف برميل يوميا.
من جهته، قال أليكسي كوكين، محلل الصناعة: "إذا تراجعت المعالجة الأولية، فإنه - مع الأخذ في الاعتبار عدم تغير إنتاج النفط وقدرة التخزين المحدودة - يجب أن ترتفع صادرات النفط الخام، وسيكون لذلك تأثير سلبي على التزامات أوبك بلس بشأن النفط الخام".