الرئيس السيسي: الأزمات العالمية تنعكس سلبًا على تلبية حقوق الإنسان الاقتصادية| فيديو
محمد علاء أسواق للمعلوماتأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن امتنانه لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، لدعوته للقمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20، المنعقدة اليوم الأربعاء.
ولفت الرئيس السيسي، خلال كلمته إلى أن هذه القمة تنعقد في خضم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، واستمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، وتراجع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفاقم تحديات تغير المناخ، إلى جانب حالة الاستقطاب والانتقائية التي تتفاقم في النظام الدولي.
وقال الرئيس السيسي، إن أسلوب تفاعل المجتمع الدولي مع الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية يعد تجسيدًا لهذه الانتقائية التي نتحدث عنها، مضيفًا: "فلا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح، وتخلف الدمار والتشريد، على الرغم من التحذيرات الدولية المتصاعدة، بضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي، فضلًا عن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في إقامة دولته، والعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل".
وذكر الرئيس السيسي، إن ما نشهده اليوم من أزمات، وإن كانت ذات وجه سياسي وعسكري، إنما تتماس وتتقاطع مع الاختلالات الاقتصادية العميقة التي يشهدها العالم، وتنعكس سلبًا بقوة على تلبية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة في الدول النامية.
وشدد الرئيس السيسي: "أصبحت الحاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمي، بشكل شامل، أمرا لا مفر منه ويأتي على رأس ذلك: إصلاح الهيكل الاقتصادي والمالي الدولي، بما يشمله من استحداث آليات تمويل فعالة، وتعظيم الاستفادة من الآليات القائمة، فضلًا عن إصلاح سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتعزيز قدرتها على التمويل وفقا لأولويات الدول النامية، وضرورة احتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية، بما فيها الدول متوسطة الدخل".
وأكد الرئيس السيسي: "لم يعد الصمت خيارا، إزاء ما اندلع من أزمات، ولم يعد الانتظار والترقب حلا لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسيا واقتصاديا".
ووجه الرئيس السيسي، رسالة قائلًاّ: "ودعوني أقول لكم إننا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة، فالتحديات تفرض نفسها وتمتد وتتسع وتتشابك ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات، نحكم فيها الضمير الإنساني، وقيم العدل والإنصاف والموضوعية والمصالح المشتركة وبما يتيح لنا التغلب على الأزمات الخطيرة الراهنة، والانطلاق بجهود التنمية وتحقيق الأمن نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها".