سيتي جروب: أوبك ستعيد النظر في خفض أعمق لإنتاج النفط
أسماء مصطفى أسواق للمعلوماتيرى محللو "سيتي جروب" أن جهود كبار منتجي تحالف أوبك بلس – وخاصة السعودية وروسيا – والمتمثلة في خفض الإنتاج لدعم الأسعار قد تفشل على المدى القريب، بسبب نمو الإمدادات بشكل غير متوقع لدى المنتجين الأصغر حجمًا.
وبذلك يرى المحللون أن على أوبك إعادة النظر في خفض أعمق لإنتاجها من النفط الخام خلال الفترة المقبلة، حيث أن تخفيضات السعودية وروسيا سيعوضها بشكل كبير نمو إنتاج الدول الأخرى.
وقدر البنك الأمريكي أن خمسة دول كانت تعاني مشاكل في الإنتاج، وهي إيران والعراق وليبيا ونيجيريا وفنزويلا، قد تضيف نحو ما يقرب من 900 ألف برميل يومياً من الإنتاج هذا العام، وعلى الأقل نفس المستويات خلال العام المقبل وهو ما يكفي لتلبية النمو القادم في الطلب على النفط، وفقًا لبلومبرج.
من جانبه، قال رئيس أبحاث السلع في "سيتي جروب"، إد مورس: " فجأة أصبحت تلك الدول مصادر لنمو العرض، وستكون مصادر للنمو لمدة خمس أو أربع سنوات -أو ربما لفترة أطول في حالة العراق وفنزويلا.. يذهلنا أن الدول الأساسية في "أوبك+" تواجه تحدياً".
توقعات الإنتاج القوي في إيران والعراق
اقرأ أيضاً
- الخارجية السعودية: نتطلع إلى مزيد من التعاون مع دول «بريكس»
- خبراء: السعودية تُخطط لمواصلة خفض إنتاج النفط حتى أكتوبر
- إيران تنتج 3.4 مليون برميل يوميا من النفط بنهاية سبتمبر المقبل
- العراق يناقش استئناف صادرات النفط وسط انخفاض الأسعار بالشرق الأوسط
- لأول مرة في 9 أشهر.. واردات الهند من النفط الروسي تتراجع خلال يوليو الماضي
- تدفقات النفط الخام الإيرانية تتخطى مليوني برميل يوميًا
- جامعة الدول العربية تثمن الإعلان عن توحيد مصرف ليبيا المركزي
- توقعات باستمرار تراجع واردات الصين من النفط السعودي خلال 2023
- روسيا تتسيد قائمة موردين النفط للصين خلال يوليو الماضي.. والسعودية تنتزع الوصافة
- تراجع صادرات النفط الكويتية مصدر إزعاج لمصافي التكرير الآسيوية
- ولي العهد السعودي يلتقي وزير الخارجية الإيراني لتعزيز العلاقات المشتركة
- بسبب سرقة النفط .. نيجيريا تخسر أكثر من 46 مليار دولار خلال عقد من الزمان
وتعافى الإنتاج الإيراني بعد أن أرسلت طهران كمية كبيرة من النفط إلى الصين لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام، كما تتقدم المحادثات بين العراق وتركيا بشأن إعادة تشغيل الخط الواصل بين شمال العراق وميناء حيهان التركي لتصدير النفط.
كذلك حسنت نيجيريا الأمن في منطقة دلتاها الغنية بالنفط المضطربة، وتجري فنزويلا محادثات مع واشنطن بشأن تخفيف العقوبات، وحتى ليبيا، التي عانت منذ فترة طويلة من عدم الاستقرار، لديها القدرة على التوسع.
نتيجة لذلك يرى مورس أن المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في منظمة "أوبك"، وحلفائها في الخليج العربي -الذين خفّضوا الإنتاج هذا العام لدعم أسعار النفط الخام- قد يواجهون ضغوطاً لخفض الإنتاج بشكل أكبر، بعدما قلصت المملكة بالفعل الإمدادات إلى أدنى مستوى لها منذ عامين بالقرب من 9 ملايين برميل يومياً.