الأمم المتحدة تدعم المبادرة المصرية لتحسين نوعية الزراعة لمواجهة تغير المناخ
أ.ش.أ أسواق للمعلوماتأكد زيتوني ولد دادا، نائب مدير مكتب تغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، أن المنظمة إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى، تدعم المبادرة المصرية لتحسين نوعية الزراعة لمواجهة تغير المناخ، وسيكون لبرنامج التعاون نتائج ملموسة لمساعدة البلدان على الوصول إلى التمويل والاستثمار في مجال المناخ، وزيادة المعرفة وتقديم دعم السياسات والحوار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أطلقت الرئاسة المصرية لقمة المناخ، مبادرة جديدة للأغذية والزراعة من أجل التحول المستدام تعرف باسم فاست أو «FAST»، لتحسين كمية ونوعية مساهمات تمويل المناخ لتحويل الزراعة والأنظمة الغذائية بحلول العام 2030.
وذكر المسؤول الأممي، أنه بينما يتأثر قطاع الزراعة والغذاء بشكل كبير بتغير المناخ، فإنه يسهم أيضًا في نحو ثلث انبعاثات الاحتباس الحراري العالمية من الإنتاج إلى الاستهلاك، مشيرًا إلى أنه يجب أن يحدث تحول في نظم الزراعية الغذائية.
وأوضح: «لا يمكننا الاستمرار في النموذج الحالي لإنتاج الغذاء ثم تدهور التربة، وتدهور التنوع البيولوجي؛ ما يؤثر على البيئة، يجب أن تكون تلك الأنظمة مستدامة».
وسلط الخبير الأممي الضوء على أنه إذا تم اتخاذ الخيارات الصحيحة، يمكن أن تكون الزراعة جزءًا مهمًا من الحل لمكافحة أزمة المناخ من خلال عزل الكربون في التربة والنباتات وتعزيز التكيف والمرونة، مضيفًا: «أن أول شيء يجب أن يتصدى له العالم هو معالجة المهدر من الأغذية، المسؤول عن 8% من انبعاثات الغازات العالمية».
وأكد أن تسخير قوة الابتكار أمر بالغ الأهمية لتقليل الانبعاثات، والمساعدة في تكييف الزراعة مع تغير المناخ، وجعلها أكثر مقاومة للشدائد، ليس فقط بسبب تغير المناخ، ولكن أيضًا بسبب الأوبئة أو الحروب، مثل الوضع الحالي في أوكرانيا.