روسيا تسلم دفعة جديدة مكونات مشروع «إيتر» الدولي لبناء مفاعل الاندماج النووي

أعلنت شركة روساتوم الروسية والمنفذة لمحطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح، عن إكمال المؤسسات الروسية المختصة، صناعة مجموعة جديدة من منصات العناصر الواصلة بين القطع المكونة لبطانة حجرة البلازما بمفاعل التوكاماك، وأرسلتها إلى المنظمة الدولية المشرفة على مشروع "آيتر" في 3 أكتوبر 2022.

روساتوم: تسليم دفعة جديدة مكونات مشروع «إيتر» الدولي لبناء مفاعل الاندماج النووي

وأشارت إلى أن الدفعة الجديدة من تلك المنتجات ضمت أكثر من 500 قطعة صنعت في المعهد العلمي للبحث والتصميم لهندسة الطاقة في موسكو التابع لمجموعة شركات روساتوم الحكومية للطاقة النووية.

ومنصات العناصر الواصلة بين القطع المنفصلة التي تتكون منها البطانة عبارة عن هياكل صغيرة نسبيا تدخل ضمن مجموعة مكونات بطانة حجرة البلازما المصممة للتثبيت على جدار الحجرة الواقعة داخل مبنى احتواء مفاعل الاندماج النووي التجريبي "آيتر". وخلال تنفيذ أعمال التثبيت، ستوضع تلك المنصات الصغيرة ثنائية المعدن على جدار الحجرة الفراغية للمفاعل، لتركيب عليها لاحقا الوصلات الكهربائية لقطع البطانة التي تكمن وظيفتها في حدوث تماس كهربائي في حال اندفاع البلازما نحو جدار وعاء ضغط المفاعل.

وصنعت المنتجات المذكورة من قبل فريق المعهد العلمي للبحث والتصميم لهندسة الطاقة (NIKIET) التابعة لروساتوم، بالتعاون مع خبراء من شركة "كومبوزيت" لصناعة المواد. تكمن أهمية تزويد مشروع "آيتر" الدولي بالمنصات في ضرورة تثبيتها في أماكنها قبل البدء في نتاج البلازما الأولى في المفاعل.

وقعت اتفاقية تصنيع وتوريد تلك مكونات بطانة حجرة البلازما بين الوكالة الروسية المشرفة على مشروع "آيتر" محليا ومنظمة "آيتر" الدولية في عام 2014.

وبلغ العدد الإجمالي للمنصات التي أنتجها وأرسلها الجانب الروسي لصالح مشروع "آيتر" أكثر من 1000 قطعة.

وسلمت روسيا الدفعات الأولى منها في عام 2020، تبعها شحنة أخرى في عام 2021.

إنشاء أول مفاعل تجريبي للاندماج النووي من الجيل الجديد في العالم

ويعد "آيتر" مشروع دولي ضخم يرمي إلى إنشاء أول مفاعل تجريبي للاندماج النووي من الجيل الجديد في العالم، وينفذه المجتمع الدولي بجهود مشتركة في منطقة بروفانس الفرنسية بالقرب من مدينة مرسيليا. يهدف المشروع لاختبار ما إذا كان استخدام طاقة الاندماج النووي للأغراض الصناعية أمرا واقعيا وقابلا للتنفيذ نظريا وتكنولوجيا، وهدف آخر هو التدرب على تسيير العمليات التكنولوجية المطلوبة لذلك.

وفي الإطار ذاته، يلعب "مركز مشروع آيتر" التابع لشركة روساتوم دور الوكالة الوطنية المشرفة على المشروع من الجانب الروسي والمسؤولة عن مساهمة روسيا العينية فيه.