خلال مشاركته في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين..
«وزير المالية»: الاقتصاد المصري أكثر قدرة على التعافي الأخضر رغم قسوة التحديات
أحمد هشام أسواق للمعلوماتأكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الاقتصاد المصري بات أكثر قدرة على «التعافي الأخضر» رغم قسوة التحديات العالمية، حيث اكتسب قدرًا من الصلابة يمكنه من التعامل الإيجابي المرن مع الأزمات الدولية، على نحو يدفعنا للاستمرار في إجراء الإصلاحات الهيكلية بإرادة سياسية قوية لتوطين الصناعة، والاعتماد على الإنتاج المحلي.
وأوضح معيط، أننا نستهدف المزيد من الاستثمارات التنموية خاصة في المشروعات الخضراء، بما فيها الهيدروجين الأخضر، من خلال العمل الجاد على تمكين القطاع الخاص المحلي والأجنبي من قيادة قاطرة النمو الاقتصادي المستدام والغني بالوظائف؛ لتوفير مليون فرصة عمل سنويًا، ويتم في سبيل تحقيق ذلك إطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي تفتح آفاقًا جديدة نتطلع من خلالها لجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 10 مليارات دولار سنويًا خلال الأعوام الـ4 المقبلة، على نحو يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم.
وشدد على ارتفاع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لأعلى معدل خلال 10 سنوات، لنحو 8.9 مليار دولار بنسبة نمو 71.4% خلال العام المالى الماضي، مقارنة بالعام المالي 2020/ 2021.
وأضاف الوزير، على هامش مشاركته في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، أن التحديات بالغة الخطورة المترتبة على تشابك الآثار السلبية لجائحة كورونا، والتبعات غير المسبوقة الناتجة عن الحرب في أوروبا تفرض على المجتمع الدولي التعاون بشكل أكبر؛ للتغلب على المخاطر الاقتصادية الراهنة والمحتملة على نحو يساعد في مساندة الاقتصادات الناشئة بحيث يكون هناك دور أكبر لشركاء التنمية الدوليين في توفير التمويلات الميسرة، خاصة على ضوء توقعات صندوق النقد والبنك الدوليين بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
جهود الحكومة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية
أوضح أن الحكومة المصرية تتعامل بشكل أكثر مرونة مع التداعيات شديدة التعقيد للأزمة الاقتصادية العالمية من خلال الاعتماد على منهجية متوازنة بين تحقيق الانضباط المالي وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا من خلال رفع كفاءة الإنفاق العام، وإعادة ترتيب الأولويات؛ لاحتواء الصدمات بشكل يساعد على تجنب المخاطر الاقتصادية الحادة ويضمن صون المسار الاقتصادي الآمن للدولة.
اقرأ أيضاً
- تذبذب أسعار النفط.. وخام برنت يتداول أعلى من 94 دولارًا
- البنك الدولي يعتمد 125 مليون دولار لدعم الزراعة في الأردن
- صندوق النقد الدولي يحذر دول العالم: «الأسوأ لم يأتِ بعد»
- تضم ملفات شائكة.. التفاصيل الكاملة لأجندة المؤتمر الاقتصادي 2022
- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: أزمة الديون الراهنة ستزيد من معدلات الفقر
- إنفوجراف| مصر تحقق أعلى معدل نمو بين أهم اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- أسعار الذهب تتراجع عالميا بفعل عوائد السندات الأمريكية
- وزير المالية يشارك فى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن
- خطة حكومية لدعم الأسر في ألمانيا بـ96 مليار يورو.. اعرف التفاصيل
- توقعات بحصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي خلال أيام
- رئيسا صندوق النقد والبنك الدولي يحذران من خطر ركود الاقتصاد العالمي
- الإمارات تقر الموازنة العامة الاتحادية 2023-2026.. بإجمالي نفقات 252.3 مليار درهم
ولفت وزير المالية، إلى تخصيص حزمة استثنائية بنحو 135 مليار جنيه، وبدء صرف حزمة مساعدات استثنائية لـ9.1 مليون أسرة من الأسر الأولى بالرعاية لمدة 6 أشهر، إضافة إلى برنامج «تكافل وكرامة» الذي يغطي نحو 20%، من المواطنين، إلى جانب تحسين هيكل الأجور والمعاشات؛ بما يُسهم فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين بقدر الإمكان، والحد من الآثار التضخمية غير المسبوقة للحرب فى أوروبا.
مصر تحقق معدل نمو 6.6%.. وفائض أولى 1.3%
أضاف الوزير، أننا انتهجنا في مصر سياسات استباقية للتكيف مع الصدمات الخارجية، والحفاظ على استقرار الأداء المالي، ودعم برامج الحماية الاجتماعية، وأننا ماضون فى مسيرتنا الاقتصادية والتنموية، وقد نجحنا خلال العام المالي الماضي المنتهي في يونيه 2022، في تحقيق معدل نمو 6.6%، وفائض أولي 1.3%، وخفض العجز الكلي إلى 6.1%، من الناتج المحلى، والوصول بمعدل دين أجهزة الموازنة إلى 87.2%، من الناتج المحلي، ونستهدف خفضه إلى 75% بحلول عام 2026.
أداء القطاعات الحيوية
أوضح الوزير، أن هناك عددًا من القطاعات الحيوية حققت أداءً جيدًا رغم ما يشهده الاقتصاد العالمى، من تحديات غير مسبوقة، حيث حققت قناة السويس أعلى عائد بنحو 7 مليارات دولار، كما سجل قطاع النفط فوائض بنحو5 مليارات دولار، بينما تبلغ صادراتنا من الغاز الطبيعى شهريًا 600 مليون دولار، ونستهدف زيادتها إلى مليار دولار في يناير المقبل، فضلًا على ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 30% سنويًا.