«الإسكان»: تطوير 357 منطقة عشوائية غير آمنة تضم 346 ألف وحدة سكنية
أحمد هشام أسواق للمعلوماتالتقى محمد عصام، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، وفدًا من مسئولي وزارة الشئون البلدية والقروية السعودية؛ لعرض التجربة المصرية في تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، والارتقاء بالتجمعات العمرانية القائمة، وإنشاء المدن الجديدة.
واستعرض إبراهيم، التحديات التي يواجهها العمران المصري، ومن أبرزها الزيادة السكانية والمقدرة بمليوني نسمة سنويًا، وما يترتب عليها من زيادة الأعباء على الدولة في توفير وحدات سكنية للشرائح الاجتماعية المختلفة، وخاصة شريحة محدودي الدخل، حيث أدى بناء شريحة محدودي الدخل في الفترات السابقة في مناطق عمرانية غير مخططة إلى زيادة التكدس السكاني، وزخم الأنشطة الاقتصادية في التجمعات العمرانية القائمة، ما نتج عنه تكدس مروري، وزيادة التلوث، وعجز منظومة البنية الأساسية في تلبية احتياجات السكان.
وقال إبراهيم، إن الوزارة وضعت استراتيجية للتعامل مع تلك التحديات، وفي مقدمتها إنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة؛ لخلق مراكز استثمارية ذكية قادرة على المنافسة، وجاذبة للاستثمارات الإقليمية والعالمية، وداعمة لمدن الأجيال السابقة لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة بحلول عام 2052 والمقدرة بـ60 مليون نسمة.
وذكر مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، أن استراتيجية الوزارة تشمل أيضًا تطوير التجمعات العمرانية القائمة، ورفع جودة الحياه بها من خلال 3 محاور، أولها شق محاور وطرق جديدة، وتوفير وسائل مواصلات عامة على أعلى مستوى لربط أرجاء المناطق العمرانية ببعضها البعض، ولربط المدن الجديدة بالتجمعات العمرانية القائمة، وثانيها، استغلال الأراضي المهمشة في تنفيذ مشروعات اجتماعية واستثمارية، وثالثها، تطوير المناطق غير المخططة، وخاصة غير الآمنة.
اقرأ أيضاً
- توقعات بتخفيض «أوبك بلس» للإنتاج تشعل سوق النفط من جديد
- عاجل| قفزة في أسعار النفط قبل اجتماع أوبك بلس.. وبرنت يتخطى 90 دولارًا
- القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يتراجع خلال سبتمبر
- محمد بن سلمان يعلن إطلاق «داون تاون السعودية» لإنشاء وتطوير مراكز ووجهات متعددة
- الصندوق السيادي السعودي يستحوذ على 34% من «بي تك» المصرية
- السعودية تستضيف مؤتمر البترول العالمي الـ25 في عام 2026
- السعودية تتفق مع 5 بنوك عالمية للتعامل في أدوات الدين الحكومية
- السعودية وصندوق النقد الدولي يبحثان سبل تخفيف تداعيات أزمة الغذاء العالمية
- كل ما تريد معرفته عن كراسة شروط سكن مصر 2022
- السعودية تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.1% في 2023
- إنتاج أوبك النفطي في سبتمبر عند أعلى مستوى منذ 2020
- انخفاض معدل البطالة إلى 9.7% في السعودية
وقدم مسئولو الإسكان خلال اللقاء عرض مرئي شمل مشروعات مدن الجيل الرابع، التي تقوم بتنفيذها الوزارة حالياً، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وأسوان الجديدة، بجانب تناول مجهودات الدولة في القضاء على المناطق غير الآمنة بجميع أنحاء الجمهورية، وأسفرت تلك الجهود عن الانتهاء من تطوير جميع المناطق العشوائية غير الآمنة، والبالغ عددها 357 منطقة، وتضم 346 ألف وحدة سكنية.
مشروع ممشى أهل مصر
كما تناول اللقاء استعراض ما يتم تنفيذه بمشروع ممشى أهل مصر بكورنيش النيل بوسط البلد، وكذا استعراض المشروعات الجاري تنفيذها للارتقاء بمدينة القاهرة، ورفع جودة الحياة بها، وتعزيز دورها كعاصمة للثقافة والفنون، وشملت تلك المشروعات، بحيرة عين الحياة، ومشروع مجرى العيون بالقاهرة الإسلامية، ومشروع تلال الفسطاط، ومشروعات تطوير القاهرة الخديوية.
وقال عصام، إن مشروع ممشى أهل مصر له أهمية اجتماعية كبيرة، ويمثل متنفسًا للمواطنين وأسرهم، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من المشروعات التي تتبناها الوزارة، هو تحقيق مصلحة المواطن المصري، وخاصة محدودي الدخل، حيث تسعى الوزارة جاهدة إلى تخصيص إيرادات الاستثمارات التي تحققها أثناء عملية إنشاء وتشغيل المدن الجديدة، لتبني مشروعات ذات جدوى اجتماعية واسعة.
من جهتهم، أشاد مسئولو وزارة الشئون البلدية والقروية السعودية بالتجربة العمرانية المصرية، واستراتيجيات الحلول الممتازة التي تتبعها وزارة الإسكان المصرية لمواجهة التحديات التي تشهدها البلاد، وبكفاءة تخطيط وتنفيذ وتشغيل المشروعات، معربين عن شكرهم لوزارة الإسكان لإتاحة الفرصة لهم للاستفادة من خبرات الوزارة، في تنفيذ الخطط العمرانية بالمملكة.
تجدر الإشارة إلى تنظيم جولة تفقدية لوفد وزارة الشئون البلدية والقروية السعودية لبعض المشروعات العمرانية التي تنفذها وزارة الإسكان، حيث تضمنت الجولة زيارة مشروع تطوير منطقة بحيرة عين الصيرة ومنطقة سور مجرى العيون ومثلث ماسبيرو وممشى أهل مصر، حيث اطلع الوفد على ما تقوم به الدولة المصرية من جهود في إحياء القاهرة التاريخية وتطوير المناطق غير الآمنة.