بدأ رحلة المليارات بـ15 قرشًا.. قصة صعود رجل الأعمال رؤوف غبور
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتأصبح رجل الأعمال رؤوف غبور، خلال الساعات القليلة الماضية حديث الساعة على مواقع السوشيال ميديا والمواقع الالكترونية حتى تصدر محرك البحث العالمي «جوجل».
رؤوف غبور
وخلال السطور التالية، تستعرض بوابة أسواق للمعلومات، تفاصيل رحلة رؤوف غبور في عالم البيزنس إلى جانب مرضه وآخر تطورات حالته الصحية.
تفاصيل رحلة رؤوف غبور في عالم البيزنس
بدأ من مدرسته بـ15 قرشا فقط في تجارة البسبوسة حتى وصوله حتى وصل إلى قمة عالم البيزنس بتأسيس شركته جي بي أوتو غبور والتي تتجاوز قيمتها السوقية 4 مليارات جنيه وفقاً لأسعار الأسهم في البورصة المصرية .
اقرأ أيضاً
كتب رؤوف غبور مذكراته التي ونشرتها الدار اللبنانية تحت عنوان «ذكرات رؤوف غبور خبرات ووصايا» عن رحلته من البداية عندما كان تلميذ في السابعة من عمره، وكان رأسماله 15 قرشًا.
عمل في البداية كموظف بسيط في شركة العائلة، وبعد انتهاء الدراسة الجامعية وانتهاء انتفاضة الخبز، انطلق في رحلته الخاصة لتكوين إمبراطوريته في عالم البيزنس.
كشف رؤوف غبور في مذكراته أن رأسماله لا يكفي للعمل فقمت باقتراض 15 قرشًا أخرى من خادمة في بيته، وذهب ليشتري الحلوى وقام ببيعها لزملاءه التلاميذ في بداية الستينيات.
تخرج رؤوف غبور من كلية طب عين شمس عام 1976، كانت ثروته الشخصية وقتها من أعماله نصف مليون جنيه، ليتوسع في أعماله بعد ذلك لتصل استثماراتها إلى 30 مليار جنيه، قابعة على عرش إحدى كبرى شركات السيارات العاملة في السوق المصري وصاحبة عدد كبير من العلامات التجارية.
تناول مؤسس مجموعة شركات جي بي أوتو في كتابة توسعات مجموعته وأخطاء الإدارة الفردية وتراكم الخسائر، وقصة سيارة فيرنا وتصنيعها والتي بدأها وسط دوامة كبيرة من الديون، وتطرق في كتابه إلى مرحلة تعثره ودروس واستفاد منها.
ووفقا لمذكرات رؤوف غبور أن فترة الصعود للشركات تمثلت في الاتجاه للبورصة والإدارة الحديثة ومدارس التكنولوجية ومؤسسة غبور، وشرح في المذكرات كيفت تحول إلى منهج مختلف.
تطرق غبور في مذكراته إلى دخوله مجال الاستثمار الزراعي، وعلاقاته الخارجية، والتي كانت أخطرها علاقته عراق صدام حسين وقتها، وتحدث عن وصيته لمصر التي تضمنت الاهتمام بثلاث ملفات رئيسية الصحة والثقافة والتعليم.
رؤوف غبور خسر معظم توكيلاته عام 1992 واستعادها كاملة بعد شهور
في ربيع 1992، خسر معظم توكيلاته، لكنه بعد شهور معدودة استعاد مكانته مجدداً وبدأ في صناعة السيارات في هذه المرحلة، وتوسع نشاطه التجاري والزراعي لكنه كان يفعل كل شيء بنفسه.
كان معه مجموعة من المديرين والمساعدين لكنهم جميعًا منفذين لقراراته فقط ما أدى إلى تعثر الشركة وارتفاع الديون للبنوك بأرقام مليارية، بحسب رواية رؤوف غبور عن تلك المرحلة في حياته، معقبًا: «أن تكون وان مان شو أحد أهم أسباب الأزمات والمشاكل المالية».
وقال رؤوف غبور إنه كان يحصل على أمواله من مشروعاته في العراق من خلال عقود النفط مقابل الغذاء في العامين الأولين بانتظام، مؤكدا على حبه للشعب العراقي، غير أن برنامج النفط مقابل الغذاء توقف تماماً عام 2002.
وحدد رؤوف غبور في مذكراته روشتة لتحقيق نهضة مصر الكبرى وتمثلت في منح الأولوية لملفات التعليم والثقافة والصحة والاستثمار والصناعة والسياحة، واستهداف معدلات نمو الناتج القومي الإجمالي لا تقل عن 10% للسنوات العشر المقبلة.
رؤوف غبور يتصدر محرك البحث العالمي
يرجع تصدر اسم رؤوف غبور على محرك البحث العالمي، حينما خرجت دينا رؤوف غبور ابنة رجل الأعمال رؤوف غبور مالك مجموعة شركات جي بي أوتو العاملة في قطاع السيارات المصري وصاحبة توكيل هيونداي الشهيرة في مصر، لتقول إن والدها أصيب بوعكة صحية في الفترة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، حالة من الجدل والتعاطف الشديد أثارتها إبنة رؤوف غبور عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تصدر اسم رؤوف غبور رجل الأعمال ومالك ومؤسس مجموعة غبور أوتو محركات البحث العالمية.
تفاصيل إصابة رؤوف غبور بسرطان البنكرياس
أصيب رؤوف غبور بسرطان البنكرياس منذ عام ونصف ولم يستجب للعلاج الكيماوي، واستجاب للعلاج من خلال إحدى الآلات الأخرى، وكان يسافر لإجراء فحوصات طبية فقط، غير أنه في الفترة الأخيرة حالته تدهورت.
وقالت دينا رؤوف غبور إنه منذ عام ونصف علمنا أنه مصاب بسرطان البنكرياس وحينها كان الطبيب وقتها واثق من شفائه لكنه لم يستجب للعلاج الكيماوي وقتها وتلقى علاجا عبر آلية أخرى واستجاب وكان يسافر لإجراء فحوصات فقط.
وتابعت: «فوجئنا في مارس الماضي بانتشار السرطان وتفشيه وأخبرنا الأطباء أن أمامه أشهر ونحن الآن فقط نحاول أن نقضي أجمل أيام في هذه الشهور، ولم يشتك أي مرة ولم يقل يوماً أنه تعبان أو مريض حتى وقت تلقيه للعلاج الكيماوي لم يشتك يوماً وطوال الوقت لديه طاقة إيجابية حتى آخر عملية بسيطة أجراها اليوم كان خارج من غرفة العمليات سعيد فهو رجل شجاع جداً».
وأشارت إلى أن مذكرات رؤوف غبور كتبت لأنه يملك حضور وطريقة جيدة في الكتابة والإلقاء فنصحه مقربون حينها بكتابة تلك المذكرات لكنه لم يكن يأخذ الأمر على محمل الجد.
وأوضحت أنه في رحلة من رحلات العلاج في نيويورك وكان برفقة ابنه كمال ورجل الأعمال صلاح دياب وظل على مدار 12 ساعة يحكي عن تجاربه وخبراته في الحياه فنصحه دياب بكتابة تلك المذكرات وأنا وإخوتي شجعناه أنا وكمال ونادر وأخبرناه أننا نحتاج معرفة تلك القصص خاصة رحلته بين الصعود والهبوط.
وعقبت دينا قائلة: «أقنعناه أن يكتب ويلقي دون أن تكون للنشر وإنما هي لأولاده مما منحها مصداقية أكبر كونها مكتوبة لأبنائه، وبعدما فرغ من كتابته لها وبذل فيها مجهوداً كبيراً أخبرنا دون تدخل منا أنه سيقوم بنشرها».
واختتمت حديثها قائلة: «بعدما قام بنشر تلك المذكرات لاقت صدى كبيراً لم نكن نتوقعه كأسرة وهو فرح وسعد بها كثيراً».