وزيرة البيئة تشارك بمارثون وادي دجلة تشجيعًا لمشاركة الشباب
وسام سمير أسواق للمعلوماتشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم السبت، المتسابقين بمارثون وادي دجلة للجري؛ دعمًا لمشاركة الشباب والاستمتاع بالمحميات وتنميتها كجزء من وطننا.
مشاركة الشباب ومواجهة التحديات البيئية
وأكدت فؤاد، أن هذه الفعالية تأتي ضمن توجه وزارة البيئة لتشجيع المواطنين والمجتمع المدني على الانخراط في العمل البيئي واعتباره ضمن الممارسات الحياتية وأسلوب الحياة القائم على مراعاة البعد البيئي ومواجهة التحديات البيئية؛ لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وضمن فعاليات الحوار الوطني للمناخ والذي يهدف لإشراك كافة فئات وشرائح المجتمع في العمل المناخي خاصة مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.
وأشارت إلى تغير مفهوم المحميات بالعالم والذي كان سابقًا يعكس ضرورة البعد عنها وأنها مكان لا يمكن التعامل معه بصورة تقليدية أو ممارسة أنشطة فيه مع أوائل الألفية إلى مكان يرتبط بحياة الإنسان، حيث بدأ العالم بالاتجاه نحو التنمية بالمحميات كجزء من استراتيجياتها للحفاظ على الموارد الطبيعية الموجودة بها، لذلك بدأت وزارة البيئة منذ 4 سنوات تنفيذ استراتيجية طموحة لتطوير المحميات الطببعية في مصر.
وزيرة البيئة: بداية تطوير المحميات يعتمد على تطوير الفكر وتغيير الثقافة
وشددت وزيرة البيئة على أن بداية تطوير المحميات اعتمد فى المقام الأول على تطوير الفكر وتغيير الثقافة والمفاهيم المغلوطة حول أن المحمية مكان لا يمكن الاقتراب إلى مكان للاستمتاع وممارسة انشطة صديقة للبيئة، حيث بدأنا بتغيير أنفسنا بوزارة البيئة واستمر العمل لمدة تقرب من العام ونصف العام في مشاورات حول كيفية وأسلوب التطوير، تبع ذلك الشروع فى وضع استراتيجية للتطوير، وقررنا أن نبدأ بمحميات القاهرة لقربها من الناس هو ما سيحدث تأثير أكبر فى فترة وجيزة فكان أول مشروع استثماري بالمحمية الغابة بقلب القاهرة الجديدة والقائم على فكرة نقل التجربة الثقافية والتراثية لمحميات جنوب سيناء بالقاهرة المتمثلة في الأطعمة السيناوية وأسلوب البناء، وهو ما انعكس بارتباط الشباب به وزيارة المكان.
وأضافت أنه تبع ذلك الاتجاه نحو ربط فئة جديدة بالمحميات، وهي الأطفال بالتعاون مع أحد المؤسسات التي تقيم أنشطة ترفيهية بالمحمية حيث بدأنا في زرع مفاهيم البيئة والمحميات من خلال ألعاب جديدة ومبتكرة، حيث تم ربط المحميات بأنشطة غير تقليدية بالتعاون مع منظمات غير ربحية ومنها تنظيم المارثون اليوم بمحمية وادي دجلة لفريق الترا ايبكس المتخصص في إقامة مارثون للشباب والعائلات بالوديان، على أن يخصص الأرباح لتنظيف المحمية ووضع سلات لجمع المخلفات، وهو نوع من المشاركة المجتمعية لأن المحميات ملك لنا جميعًا، ولابد أن يكون التزام علينا ونربطه بحياتنا.
وزيرة البيئة تدعو الشباب للتواجد بمحمية وادى دجلة وابتكار أفكار جديدة للاستمتاع لتطويرها
ولفتت الوزيرة إلى اعتزازها بأن تضم محمية وادي دجلة إحدى هذه الفعاليات التي تتضمن سباق للجري يشارك فيه حوالي 100 عداء وعداءة مصريين وأجانب مقيمين بمصر ووافدين من الخارج للمشاركة في السباق، بالإضافة إلى تنظيف محمية وادي دجلة من المخلفات والتوعية بأهمية الحفاظ على نظافة المحمية والسلوكيات التي يجب اتباعها عند الزيارة.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لفريق الترا ايبكس وحملة إيكو ايجيبت والعاملين بالمشروع، والبنك الأهلى الشريك الأستراتيجي للحملة والبرنامج الإنمائي، داعية الشباب للتواجد بمحمية وادى دجلة وابتكار أفكار جديدة للاستمتاع بالمحمية و تطويرها وتنميتها.
وثمنت الوزيرة حرص القائمين على المبادرة على تقليل المخلفات الناتجة عن الحدث بقدر الإمكان، ومنع استخدام زجاجات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتعاون شركاء الاستدامة لجمع كل المخلفات الناتجة عن الحدث وإعادة تدويرها، والتبرع بعائد المبادرة في صورة صناديق جمع مخلفات مقسمة إلى «بلاستيك، وورق، ومعادن، وزجاج، ومخلفات عضوية»، يتم نشرها على امتداد درب الوادي الرئيسي الذي يشهد أغلب كثافة الزوار، وفي موقف انتظار السيارات؛ للتقليل من تناثر القمامة في انحاء الوادي.