«القصير» يبحث مع وزير المياه بمدغشقر سبل التعاون المشترك
باسم هيكل أسواق للمعلوماتاستقبل السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فيدينافو رافوكاترا، وزير المياه والصرف الصحي بدولة مدغشقر والوفد المرافق له؛ لبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، بحضور مديرا برنامج الغذاء العالمي في مصر ومدغشقر، ومصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وأكد القصير، على عمق العلاقات بين البلدين، وعلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة، كما استعرض النهضة التي شهدتها مصر خلال الـ8 سنوات الماضية في مجال الزراعة والري.
وأشار إلى المشروعات العملاقة في مجال معالجة وتحلية المياه لإيجاد مصادر مائية لاستصلاح أراضي جديدة، وكذلك مشروع تبطين الترع والري الحديث، واستنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة قصيرة العمر موفرة للمياه، وأيضًا تنمية الوديان وحصد مياه الأمطار والسيول.
وقال إن مصر أنشأت أيضا محطات عملاقة لمعالجة الصرف الزراعي في المحسمة وبحر البقر والساحلى الشمالي وحاليا جاري استصلاح أكثر من 3 ملايين فدان، موضحًا أن كل هذه المشروعات أنفقت عليها الدولة المصرية مليارات الجنيهات؛ من أجل تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
وأوضح أن مصر من أكفاء الدول في إعادة استخدام المياه وتمتلك أكبر مركز للبحوث الزراعية والذي يضم أكثر من 11 ألف باحث، وكذلك تمتلك أول مركز في منطقة الشرق الأوسط لبحوث الصحراء.
وشدد على استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم الفني للأشقاء في مدغشقر؛ بناءً على توجيهات الرئيس السيسي، وكذلك المساهمة في وضع استراتيجية وطنية للزراعة هناك، والتدريب وبناء القدرات والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة والري والاستفادة من تجربة مصر في التعاون مع شركاء التنمية وخاصة برنامج الغذاء العالمي.
من ناحيته أعرب وزير المياه بدولة مدغشقر، عن سعادته بزيارة مصر ولقاء وزير الزراعة وتطلعه للاستفادة من التجربة المصرية والانجازات التي شهدتها مصر، مشيرًا إلى أن غالبية السكان في بلاده يعملون في مجال الزراعة والصيد ولكن بأساليب تقليدية.
وذكر أنه يتطلع أيضًا إلى الاستفادة من التكنولوجيا المصرية الحديثة؛ من أجل زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي.
وفي نهاية اللقاء اتفق الوزيران على تدريب الأشقاء من دولة مدغشقر في مركز الأقصر التنسيقي، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.