وزيرة التخطيط توجه بسرعة تشكيل وعقد لجان المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتبدأت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتنسيق، مع وزارة البيئة ووزارة التنمية المحلية في تشكيل وعقد لجان المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء، ومخاطبة كافة محافظات الجمهورية للمشاركة وترشيح المشروعات خلال الأيام المقبلة؛ استعدادًا لاستضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمشرف على المبادرة؛ أهمية المبادرة التي تمتد إلى جميع محافظات مصر، مؤكدة أنها تأتي في إطار دور مصر الريادي في مجال التنمية المستدامة، وما توليه الدولة من أهمية لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات.
وأشارت إلى أنها تعد مبادرة غير مسبوقة على المستوى العالمي، حيث تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.
وقالت السعيد، إن المبادرة تؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لتلك الأهداف، مشيرة إلى وضع خريطة على مستوى محافظات مصر للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
اقرأ أيضاً
- رغم الاتفاق المبرم.. صادرات الحبوب الأوكرانية تهبط 46% خلال الموسم الحالي
- محافظ جنوب سيناء يتابع تنفيذ المشروعات الخاصة بالاستعداد لمؤتمر المناخ
- الأمم المتحدة ترسل أولى شحنات المساعدات الغذائية إلى أفريقيا منذ الغزو الروسي
- 16 سفينة حبوب تغادر موانئ أوكرانيا منذ أوائل أغسطس 2022
- أوكرانيا تعلن موعد وصول أول سفينة لتحميل الحبوب إلى إثيوبيا
- منسق الأمم المتحدة يكشف موعد انطلاق أولى شحنات القمح الأوكراني
- وزارة التخطيط تعلن إدراج «خطة المواطن» على منصة الأمم المتحدة
- سوء الأحوال الجوية يعرقل خط سير سفن الحبوب الأوكرانية
- الأمم المتحدة تعلن تصدير تلك الكمية من الحبوب الأوكرانية شهريًا
- بهذه الخطة.. اليمن يسعى لمنع تضخم أزمة الجوع في البلاد
- استثمارات بـ«مليار و300 مليون دولار» بأول صفقة للشركة السعودية المصرية.. «تفاصيل»
- وزيرة التخطيط تبحث فرص التعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي
وأوضحت أن المبادرة تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق التنمية الاقليمية المتوازنة وتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 في التعامل مع التغير المناخي وتحديات البيئة من خلال مشروعات محققة على أرض الواقع، وتعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في إطار خطة الدولة للتحول الرقمى، مع تمكين جميع محافظات مصر والوصول إلى مختلف الفئات مجتمعيًا وجغرافيًا، ونشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، مع تمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخى والبيئة، وإدماج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف بإتفاقية الأمم المتحدة لتعير المناخ، ورئيس لجنة التحكيم على المستوى الوطني للمشروعات الخضراء الذكية بالمبادرة، أن مستقبل التنمية أصبح شديد الارتباط بمدى تمكن الدولة والمجتمع والمشروعات من إدارة سياسات الاستدامة والإلمام بمقومات التكنولوجيا خاصة في مجال التحول الرقمي.
وأوضح أن هذه المبادرة غير مسبوقة في إطار الاستعدادات السابقة لقمم المناخ وأن مصر بتنظيمها هذه المبادرة بفئاتها الـ6 التي تشمل المشروعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في إطار مبادرة حياة كريم)، فضلًا عن المشروعات التي تقودها المرأة والمشروعات الابتكارية الناشئة، ومشروعات التنمية المحلية تكون قد شملت قطاعات الاقتصاد.
وتابع أن تلك المبادرة تقدم نموذجًا رائدًا يمكن الاستفادة منه عالميًا وفي تنظيم قمم المناخ القادمة بربط استثمارات العمل المناخي في مجالات الطاقة وحماية القطاعات المتعرضة للتأثيرات الضارة بتوطين التنمية المستدامة والتحول الرقمي واتاحة فرص العمل ومكافحة الفقر.
وأكد السفير هشام بدر، منسق عام المؤتمرات الدولية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمنسق العام للمبادرة، أن هدف المبادرة هو نشر الوعي بقضايا وتحديات تغيير المناخ داخل كل محافظات مصر، وإبراز دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف المنسق العام أن قضية تغير المناخ أصبحت قضية عالمية وهي تأشيرة دخول أي شركة أو مشروع للسوق العالمي.
وذكر أن المبادرة تسعى إلى تشجيع جميع الفئات على المشاركة، وخاصة المرأة، ويأتي هذا من منطلق اهتمام الدولة بمشاركة وتمكين المرأة في جميع المجالات كشريك أساسي في مجال التنمية، حيث تحرص الدولة على أن يكون للمرأة دور فعال في هذه المبادرة من خلال تقديم مشاريع ذكية وخضراء تخدم قضايا المرأة، أو أن تكون هي من تقوم على تنفيذها أو إدارتها.
يشار إلى أن المبادرة تستهدف العديد من المجالات على رأسها المشروعات التي تراعي معايير الاستدامة البيئة، والتي تؤدي الى خفض انبعاثات الكربون والتلوث، وتحافظ على الموارد الطبيعية، علاوة على المشروعات التي تعزز كفاءة الطاقة والموارد، والمشروعات التي تحافظ على التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية والتي تساعد على التكيف مع تغيرات المناخ.
وتضم المبادرة مختلف أنواع المشروعات منها المشروعات كبيرة الحجم، والمشروعات المتوسطة، والمشروعات المحلية الصغيرة خاصة المرتبطة بمبادرة حياة كريمة، بالإضافة إلى المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.
وتهتم المبادرة بقضية تغير المناخ وتأثيره على مختلف القطاعات في الدولة المصرية، كما تؤكد على اتجاه الدولة لتمكين القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب والمرأة للنهوض بمختلف القطاعات، ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وكذا الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، فضلًا عن وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.