واردات زيت الطعام تهدد استقرار الاقتصاد الهندي.. اعرف التفاصيل
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتكشف تقرير أصدرته شركة التصنيف والبحوث «CareEdge»، اليوم الإثنين، أن الاعتماد الكبير على واردات زيت الطعام يمكن أن يضر بالمصالح الوطنية للهند على المدى الطويل، مضيفة أنه أصبح من الضروري الآن أن تصبح البلاد ذاتية الاعتماد على نفسها في تلبية احتياجاتها.
وأوضح التقرير، أن الهند، ثاني أكبر مستهلك في العالم والمستورد الأول للزيوت النباتية، تلبي 55-60% من احتياجاتها من خلال الواردات، على الرغم من نمو إنتاج البذور الزيتية في الهند على مر السنين، فقد تخلف الإنتاج عن استهلاكه، مما أدى إلى الاعتماد المستمر على الواردات، حسبما أشارت صحيفة «economictimes».
وبناءً على ذلك، ارتفعت حصص زيت الطعام المستورد كنسبة مئوية من إجمالي استهلاك زيت الطعام المحلي من 52% في السنة المالية 2014 إلى 63% في السنة المالية 2016 قبل أن تنخفض إلى 55% في السنة المالية 21.
وشهدت فاتورة استيراد الزيوت النباتية زيادة بنحو 21% في 2020-2021 مقارنة بعام 2019-20، وزادت بنسبة 63% في السنة المالية 22 مقارنة بالسنة المالية 21، على الرغم من انخفاض حجم الواردات، الذي يُعزى إلى زيادة الأسعار من النفط في السوق الدولية.
اقرأ أيضاً
- الهند تسعى لزيادة المعروض من الزيوت النباتية
- لتخفيف مخزونات زيت النخيل.. إندونيسيا تعتزم تنفيذ خطة B35 اعتبارًا من 20 يوليو
- القمح والذرة يقودان الأداء الإيجابي للحبوب والزيوت بختام التداولات الأسبوعية
- تنزانيا تخطط لإنهاء أزمة النقص الدائم في زيت الطعام
- أسعار زيت الطعام اليوم.. ثبات الأولين في ثاني أيام عيد الأضحى
- إندونيسيا تسعى للتوسع في استخدام وقود زيت النخيل
- مؤشر الفاو للأغذية يتراجع للشهر الثالث على التوالي
- الهند تطالب الهيئات التجارية بخفض أسعار زيت الطعام للمستهلكين
- عقود زيت النخيل الماليزي تختتم تداولات الأسبوع على استقرار
- أسعار زيت الطعام اليوم في وقفه عرفات.. ثبات الأولين محليًا وصعوده عالميًا
- قفزة في عقود زيت النخيل الماليزي للجلسة الثانية على التوالي
- إندونيسيا تقترح حلول سريعة للتخلص من فائض معروض زيت النخيل
وأضاف التقرير، أن الأزمة الجيوسياسية الأخيرة في أوكرانيا تسببت في فرض قيود على استيراد زيوت الطعام، مثل زيت عباد الشمس، والتدابير المعاكسة التي اتخذتها البلدان الرئيسية المصدرة لزيوت الطعام.
فيما يتعلق بتصدير زيت النخيل، وزيادة التحويل نحو الوقود الحيوي هي تدابير رئيسية تحديات لدولة مستوردة لزيت الطعام مثل الهند.
وذكر التقرير، أنه من المستحسن زيادة إنتاج البذور الزيتية المحلية لتقليل الاعتماد على الواردات في بيئة جيوسياسية غير مؤكدة، وسط تزايد تدفق عملة أجنبية ذات قيمة إلى الخارج واستيراد التضخم.
أسباب تراجع إنتاج البذور الزيتية في الهند
أشار تقرير الشركة البحثية، أن الركود الحادث في إنتاج البذور الزيتية الصالحة للأكل في البلاد، يعود إلى النمو المنخفض نسبيًا في المنطقة المزروعة أو المساحة المزروعة وركود إنتاج المحاصيل.
فيما يرجع النمو الضعيف لإنتاج البذور الزيتية في الهند، إلى انخفاض مستوى ميكنة الزراعة، حيث تشير العديد من الدراسات إلى وجود علاقة مباشرة بين ميكنة المزرعة وإنتاجية المحاصيل، حيث أن استخدام الأدوات المحسنة يؤدي إلى إمكانية زيادة الإنتاجية وتقليل تكلفة الزراعة.
إجراءات الهند لسد فجوة الطلب
في الآونة الأخيرة، ولسد الفجوة، أطلقت حكومة الهند البعثة الوطنية لزيوت الطعام كمخطط برعاية مركزية، يتم تنفيذه بشكل مشترك من قبل الحكومات المركزية وحكومات الولايات مع التركيز بشكل خاص على المنطقة الشمالية الشرقية وجزر أندامان ونيكوبار.
كما تعتزم الحكومة تغطية مساحة إضافية تبلغ 6.5 ألف هكتار لنخيل الزيت بحلول عام 2025-26 وبالتالي الوصول إلى هدف 10 آلاف هكتار في نهاية المطاف.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج زيت النخيل الخام إلى 11.20 ألف طن بحلول عام 2025-26، وإلى 28 ألف طن بحلول عام 2029، حسبما أفاد تقرير البحث.