«المشاط» تشارك في اجتماع المجلس الاستشاري للمناخ التابع لبنك الاستثمار الأوروبي
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في اجتماع المجلس الاستشاري للمناخ والبيئة التابع لمجموعة بنك الاستثمار الأوروبي، ويرأسه كريستين لاجارد، رئيس البنك المركزي الأوروبي، والذي انعقد بشأن تقديم المشورة وتبادل الخبرات حول الأنشطة التي ينفذها بنك الاستثمار الأوروبي؛ لتحقيق طموحه المناخي.
وشاركت وزيرة التعاون الدولي، في فعاليات الاجتماع بمداخلة عبر الفيديو، أكدت خلالها على العلاقة القوية التي تجمع الحكومة وبنك الاستثمار الأوروبي والممتدة منذ عام 1979.
ويعد البنك أحد شركاء التنمية الاستراتجييين لمصر، ساهم من خلال البرامج المشتركة في تعزيز جهود التنمية ذات الأولوية وتوسيع نطاق التعاون على مدار السنوات الماضية، لتصل مجمل استثمارات البنك في مصر أكثر من 13 مليار يورو.
وأشارت المشاط، إلى أهمية الجهود التي يبذلها بنك الاستثمار الأوروبي في إطار خطته للعمل المناخي حتى عام 2025، وحرص الحكومة على تعزيز التعاون مع البنك في هذا الشأن لاسيما في ظل رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 بشرم الشيخ، نهاية العام الجاري.
اقرأ أيضاً
- وزيرا التعاون الدولي والطيران يبحثان تعزيز التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي
- بنك الاستثمار الأوروبي يخطط لجمع 100 مليار يورو كدعم لأوكرانيا
- «المشاط»: حريصون على تعزيز سبل التعاون المشترك مع مؤسسات التمويل الدولية
- أول زيارة رسمية لنائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لمصر منذ جائحة كورونا
- «المشاط» تبحث مع رئيس معهد التخطيط القومي مجالات التعاون المشتركة
- توقيع تمويل بين المؤسسة الدولية و«السويدي إلكتريك» بـ150 مليون دولار
- وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات ثنائية مع مسئولي بنك HSBC
- المشاط تبحث التعاون مع مدير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية
- «المشاط» تستعرض جهود التنمية في مصر ومجالات التعاون المشترك على مستوى العمل المناخي
- «المشاط»: منصة التعاون التنسيقي المشترك ساهمت في تكامل جهود شركاء التنمية
- «المشاط» تبحث سبل التعاون مع الصندوق السعودي للتنمية ومسئولي «أوبك»
- تعاون بين مصر والبنك الأوروبي بقيمة 373 مليون يورو.. «تفاصيل»
ونوهت إلى أن العمل المناخي أصبح ضرورة لا غنى عنها من أجل تعزيز جهود التنمية تقليل الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
ولفتت إلى الجهود الجارية مع بنك الاستثمار الأوروبي بشأن تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، حيث تنفذ الدولة العديد من المشروعات الخضراء بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي، من بينها مشروع طاقة الرياح بخليج السويس بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي قيمته 115 مليون يورو.
كما يتم تنفيذ برنامج تحول الطاقة بتمويل قيمته 190 مليون يورو، وكذلك مشروع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، والتي يسهم فيها البنك بتمويل قدره 600 مليون يورو.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن مصر أطلقت استراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتعمل على تحديت مستهدفاتها بشأن تقليل الانبعاثات، وفي ضوء مؤتمر المناخ سيتم تحديد عدد من المشروعات الهامة في مجال العمل المناخي وطرحها للمجتمع الدولي وبنوك التنمية متعددة الأطراف.
وأوضحت أن الحكومة حريصة على إطلاق المبادرات والخطط التي تعزز جهود العمل المناخي وتحفز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات التكيف، ودعم جهود العمل المناخي إقليميًا ودوليًا من خلال رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27.
وأكدت على أهمية قمة المناخ المقبلة لاسيما لقارة أفريقيا باعتباره من أكثر المناطق تضررًا بالتغيرات المناخية رغم أنها الأقل مساهمة على مستوى الانبعاثات الضارة.
وأضافت أن في ظل مشكلات الأمن الغذائي على مستوى العالم في الوقت الحالي فإن مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية تعد من الأهمية بمكان لتعزيز صمود الاقتصاديات أمام هذه التقلبات ودعم قدرة الدول على تحقيق الأمن الغذائي.
وأوضحت أن الجهود العالمية للعمل المناخي تتطلب تضافر جهود الأطراف كافة على مستوى الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل الدولية، وكذلك المؤسسات غير الهادفة للربح، لخلق نهج عالمي وجهود متسقة لتعزيز القدرة على مكافحة هذه التغيرات، من خلال توفير التمويل للدول النامية والناشئة؛ لتحقيق طموحها المناخي، ودفع التعهدات العالمية إلى تدابير وإجراءات واقعية.
وشددت على أهمية تعزيز جهود تمويل خطط المناخ، لاسيما من خلال التمويل المبتكر والتمويلات المختلطة وتحفيز أدوات تمويل المخاطر، بما يحفز القطاع الخاص على المشاركة في تنفيذ مشروعات التكيف، مؤكدة الدور الذي يمكن أن يلعبه البنك بصفته رئيس مجموعة البنوك التنموية متعددة الأطراف.