ركود غير مسبوق في سوق الملابس والأحذية بالأردن والمبيعات تنخفض 50%
رانيا عرام أسواق للمعلوماتأكد تجار ومستوردو الملابس والأحذية، أن القطاع يشهد ركودًا غير مسبوق في نشاطه خلال الفترة الحالية، مشيرين إلى أن هناك تراجعًا ملحوظًا في نسبة المبيعات، تقدر بنحو 50%، مقارنة مع مواسم صيفية سابقة.
وقال نقيب تجار الملابس والأقمشة والأحذية، سلطان علاّن، إن نشاط القطاع أقل من المعتاد نسبة لهذا الوقت من السنة، مقارنةً مع العام الماضي، مضيفًا: "إن هناك تراجعًا كبيرًا في مستوى المبيعات بنحو 50%"، مشيرًا إلى أن البضائع متوفرة وأسعارها في متناول الجميع.
ودعا علاّن إلى ضرورة الإسراع في وضع ضوابط للتجارة الإلكترونية في ظل ضعف الطلب على التجارة التقليدية، بما يقلل التداعيات السلبية على تواجدها، وحجم العمالة فيها، والإشغال العقاري لها، ويحقق العدالة للطرفين.
وقال تاجر ومستورد الملابس، منير دية، إن القطاع مر خلال شهري مايو ويونيو 2022، بظروف غير مسبوقة، بسبب ضعف قدرات المواطنين الشرائية، في ظل ارتفاع الأسعار الذي طال معظم مناحي الحياة.
وأشار إلى أن أكثر من 60% من المواطنين يعتمدون على الراتب الوظيفي، وبالتالي فإن إنفاقهم متوجه الى المواد الاستهلاكية الأساسية التي ارتفعت أسعارها، ما أضعف السيولة الكافية لتغطية الاحتياجات الثانوية، لافتًا إلى أن الأسواق شهدت تراجعًا في نشاطها خلال هذين الشهرين، آملا أن تتحسن مع قرب عيد الأضحى المبارك، بالتزامن مع تأجيل أقساط القروض البنكية، وصرف الرواتب، وبدء موسم المناسبات الاجتماعية.
وأضاف إن "موسم الصيف رئيسي ومهم للتجار، ويساعدهم في سداد الالتزامات المترتبة عليهم، وإذا ما استمرت حالة الركود فسيكون الوضع صعبًا مؤكدًا أنه لم يستطع التجار رفع أسعار بضائعهم، رغم ارتفاع تكاليف الشحن والبضائع والتكاليف التشغيلية، نتيجة لضعف الطلب، والمنافسة الشديدة.
وأوضح تاجر الأحذية نذير النتشة، أن التجار يعولون على موسم الصيف لتنشيط الحركة في الأسواق ورفع مستوى المبيعات، لافتًا إلى أن فترة ما بين العيدين، شهدت ركودًا غير مسبوق، مؤكدًا وجود مشكلة تكمن في تكدس البضائع في ميناء العقبة، وبطء إجراءات التخليص الجمركي عليها، داعيًا إلى البحث عن حلول للإسراع في ذلك.
واعتبر تاجر ومستورد الأحذية عادل الدهني، أن الأسواق تواجه ركودًا خلال الفترة الحالية، بسبب ارتفاع الأسعار وضعف السيولة بين أيدي المواطنين، وتوجههم نحو الضروريات، متوقعًا تحسن النشاط التجاري، خلال الأيام المقبلة، في ظل تأحيل أقساط القروض البنكية، مشيرًا إلى أن الأسعار في متناول الجميع، وأن التجار اضطروا للتضحية بأرباحهم مقابل حصولهم على سيولة لتسديد التزاماتهم.