خلال مشاركتها بالمائدة المستديرة مع صندوق النقد الدولي..
وزيرة التخطيط: الاقتصاد غير الرسمي يوظف نصف قوة العمل فى مصر
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتشاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالمائدة المستديرة رفيعة المستوى لمناقشة الاقتصاد غير الرسمي في شمال أفريقيا.
وزيرة التخطيط تشارك المستديرة بالمائدة المستديرة مع صندوق النقد الدولي
تم عقد المائدة المستدير عبر الفيديو كونفرانس، من خلال صندوق النقد الدولي وجامعة محمد الخامس بالرباط.
أكدت السعيد خلال مشاركتها أنه على الرغم من إحراز مصر تقدمًا كبيرًا في بناء اقتصاد قوي ومرن منذ إطلاق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في عام 2016، والذي كان له الفضل في زيادة النمو، والحد من البطالة، والتقدم نحو ضبط الأوضاع المالية، إلا أن هناك بعض التحديات الرئيسية التي لا تزال قائمة، ومنهاالقطاع غير الرسمي، والذي يوظف مايقرب من نصف قوة العمل ويمثل 30% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر.
القيمة المضافة للقطاع غير الرسمي منخفضة
وذكرت أن القيمة المضافة للقطاع غير الرسمي منخفضة حيث يأتي ثلث الدخل المحلي من هذا القطاع، ولكن إنتاجيته منخفضة في مصر، موضحه أن عدم التكامل بين القطاعين الاقتصادي الرسمي وغير الرسمي في مصر يمثل تحديًا لسنوات عديدة.
اقرأ أيضاً
- 93 مليون جنيه.. حصيلة تنازلات العملات الأجنبية أمس بـ«الأهلي للصرافة»
- أسعار السمك اليوم الجمعة للمستهلك.. «الكيلو وصل لكام النهاردة»
- أسعار الخضروات اليوم الجمعة للمستهلك تحافظ على ثباتها
- أسعار الفاكهة الجمعة للمستهلك.. «الفواكه اتجننت قبل العيد»
- سعر الفول اليوم الجمعة للمستهلك.. «مفيش زيادة»
- سعر كرتونة البيض اليوم الجمعة للمستهلك.. «ارتفاع الأبيض»
- أسعار الدواجن اليوم الجمعة للمستهلك.. «الفرخة بكام»
- سعر الدقيق اليوم الجمعة 10-6-2022 للمستهلك.. «الكيلو بكام»
- بنك عوده يعلن انتهاء عملية الاندماج مع أبوظبي الأول مصر تحت اسم FABMISR
- سعر الذهب اليوم ينخفض بمستهل التعاملات.. وعيار 21 تحت مستوى الـ1000 جنيه
- تفاصيل مشاركة «الملا» في الجلسة الوزارية بالمؤتمر الإقليمى لحوار الطاقة بالأردن
- حقيقة إسناد إدارة الممر الملاحي لقناة السويس إلى إحدى الشركات الأجنبية
وأشارت وزيرة التخطيط أيضًا إلى أن الطلب على خدمات العمالة غير الرسمية في السوق انخفض نتيجة لجائحة كوفيد19 والتغيرات الجيوسياسية ، مما أثر على مصدر دخل العمال وأمنهم الوظيفي بشكل سلبي، مؤكده التزام الحكومة المصرية في تلك المرحلة بتهيئة البيئة لتمكين جميع أصحاب المصلحة من القيام بدور أساسي في السعي نحو تحقيق نمو شامل ومتوازن ومستدام.
توجيه الاستثمارات العامة نحو الفئات الأكثر ضعفًا بهدف تحسين جودة حياة المواطنين
كما أوضحت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية واصلت توجيه الاستثمارات العامة نحو الفئات الأكثر ضعفًا ، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين وزيادة إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة، من خلال التركيز على القطاعات التي تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتلك التي تقدم خدمات لائقة، وفرص عمل منتجة ؛ من أجل تقليص الفجوات التنموية بين المحافظات المصرية.
وشددت على سعي مصر إلى تعزيز ديناميكية الاقتصاد منذ إطلاق رؤية مصر 2030، حيث ركزت الحكومة على الاستثمار في عدة قطاعات لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة من خلال خلق وظائف لائقة مستدامة في قطاعات إنتاجية عالية، وتخفيض العمالة غير الرسمية من إجمالي العمالة على مدى السنوات القليلة الماضية.
وفيما يتعلق بالقطاع غير الرسمي ومعدلات التنمية، فقد أوضحت السعيد أن الحكومة المصرية أطلقت في البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يتضمن مجموعة موسعة من الإصلاحات الموجهة على المستويين الهيكلي والقانوني، والتي تستهدف القطاع الحقيقي وتركز على تعزيز مناخ الأعمال، مع أهداف لتحفيز الاستثمارات في الإنتاج.
ولفتت السعيد إلى قيام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء نظام حوكمة مستدام لكيان شامل لمجلس مهارات القطاعات، بالشراكة مع الوزارات وممثلي القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، لتطوير استراتيجية مترابطة لإنشاء وتطوير شركات الخدمات الاجتماعية في مصر والتعاون في المجالات التي تعزز كفاءة سوق العمل، فضلًا عن تنفيذ مصر وللمرة الأولى، نظام معلومات إدارة العمل لتوفير أساس لسياسات التوظيف والعمل، وإعلام صانعي السياسات بشأن تصميم وتنفيذ ورصد سياسات التنمية المستهدفة جيدًا لسوق العمل.
وأضافت السعيد أن المادة 28 من الدستور المصري نصت على إيلاء الدولة اهتمامًا خاصًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في جميع المجالات والعمل على تنظيم وتدريب القطاع غير الرسمي، متابعه أنه تحقيقًا لتلك الغاية، فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية استعانت بالتعداد الاقتصادي لعام 2017/2018 (الصادر عام 2020) لتحديد حجم ومساهمة القطاع غير الرسمي في الناتج المحلي الإجمالي، والذي قدر بنحو 30% من إجمالي الناتج المحلي.
المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر
أما بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ، أوضحت السعيد أن الحكومة وضعت قانونًا جديدًا في عام 2020، يتمثل الهدف الرئيسي له في تشجيع انتقال القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي من خلال تقديم حوافز مالية وغير مالية لـتقدم للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الصاعدين تسهيلات ائتمانية وبرامج تدريبية، لما لها من دورًا أساسيًا في تحفيز النمو وتعزيز الابتكار.
وأشارت السعيد إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لمشروع رواد 2030 الهادف إلى تمكين الشباب من إقامة مشاريعهم ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني، منوهة بأن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا للتحول إلى الاقتصاد الرقمي والتوسع في الخدمات المالية الإلكترونية، حيث أصبحت التكنولوجيا قطاعًا مؤثرًا في الأسواق المالية العالمية، ومحركًا رئيسيًا للنمو وخلق فرص العمل.
زيادة الاستثمارات العامة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
وأكدت السعيد أن مصر اتخذت خطوات كبيرة لزيادة الاستثمارات العامة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتة إلى أن جائحة كورونا كشفت عن مخاطر العمل غير الرسمي، مؤكدة أن الحكومة المصرية لم تدخر أي جهد لدعم العمال في القطاع غير الرسمي، موضحة أن نحو مليوني عامل غير نظامي استفادوا من مبادرة دعم العمالة خلال الجائحة، والتي خصصت لها مصر أكثر من 5 مليار جنيه لمدة 6 أشهر، مع إنشاء قاعدة بيانات شاملة لأكثر من 6 مليون عامل غير نظامي لتمكين توافر بيانات أفضل عن العمال غير النظاميين ودعمهم في الحصول على وظائف لائقة.
الحكومة خصصت 130 مليار جنيه للتعامل مع تداعيات التحديات الاقتصادية العالمية
كما ذكرت أنه لمواجهة الصدمات الأخيرة ، مع التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، فقد خصصت الحكومة 130 مليار جنيه للتعامل مع تداعيات التحديات الاقتصادية العالمية والتخفيف من آثارها على المواطنين، فضلًا عن زيادة الحافز الشهري الإضافي للعاملين بالدولة، تنفيذ تعديلات على ضريبة الدخل بهدف تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتحفيز الاستثمار، إلى جانب الإعلان عن بدء زيادة رواتب العاملين بالقطاع الخاص بحد أدنى للأجور يبلغ 2400 جنيه مصري والذي يعد هو الأول من نوعه بالنسبة للقطاع الخاص.