فورين بوليسي الأمريكية: التبعات الاقتصادية للعملية الروسية بأوكرانيا قد تفوق الحرب نفسها
أحمد أبوسيف أسواق للمعلوماتقالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن فاتورة إعادة إعمار أوكرانيا قد تتجاوز 500 مليار دولار و أن الضرر المادي الناتج عن العملية الروسية في أوكرانيا يبلغ نحو 94 مليار دولار، ووفق تقديرات البنك الدولي.
من المتوقع انكماش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 45% هذا العام، فيما سيتراجع الاقتصاد الروسي بنسبة 11% فقط مع الوضع في الاعتبار تعرض روسيا لعقوبات اقتصادية من الغرب، وانسحاب نحو 1000 شركة غربية من الاقتصاد الروسي.
و أشارت "فورين بوليسي" - في تقرير نشرته المجلة تحت عنوان (الاقتصاد.. الجبهة الأخرى للحرب في أوكرانيا) - "إن التبعات الاقتصادية للعملية الروسية والحصار الذي تفرضه موسكو على الموانئ الأوكرانية يمكن أن تشكل تهديدا وجوديا أكبر من الحرب نفسها، إذا لم يستطع شركاء كييف والمؤسسات متعددة الأطراف تعويض هذه التبعات".
وأوضح التقرير أنه وفقا للتقييمات الرسمية الأوكرانية، فتحتاج كييف إلى 5 مليارات دولار إضافية شهريًا لدفع رواتب العسكريين وتغطية نفقات الخدمات الأساسية مع انخفاض عائدات الضرائب منذ نهاية فبراير الماضي مع بداية العملية الروسية الخاصة.
اقرأ أيضاً
- البنك الأوروبي يستعد لجمع أموال إضافية لإعادة إعمار أوكرانيا
- رغم التحذيرات.. أفريقيا الوسطى تطلق منصة للاستثمار في البتكوين
- صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي يواجه أكبر اختبار منذ الحرب العالمية الثانية
- عاجل | الصومال ينهي محادثات إعفائه من الديون الخارجية
- مجموعة السبع تدرس مصادرة الأصول الروسية لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا
- باكستان تسعى للحصول على الدفعات التالية من قرض صندوق النقد الدولي البالغ 6 مليارات دولار
- عاجل | أمريكا تقترح فرض رسوم جمركية على النفط الروسي لإعمار أوكرانيا
- ارتفاع حصة اليوان الصيني في سلة حقوق السحب الخاصة
- كيف ستواجه غانا مشكلة الديون؟ وزير المالية يجيب
- صندوق النقد الدولي يوافق على برنامج بقيمة 456 مليون دولار لموزمبيق
- وزير مالية زامبيا: إعادة هيكلة ديوننا صعبة بدون برنامج صندوق النقد الدولي
- الحكومة اللبنانية تقر صرف 35 مليون دولار لشراء أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية
ونقل التقرير عن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قولها، خلال زيارة قامت بها في وقت سابق للعاصمة البلجيكية بروكسل، "إن أوكرانيا ستحتاج إلى دعم ضخم واستثمارات خاصة هائلة من أجل إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي على غرار ما حدث في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.. ومن الواضح أن الدعم الثنائي والمتعدد الأطراف لأوكرانيا المعلن عنه حتى الآن، لن يكون كافيا لتلبية احتياجات أوكرانيا، حتى ولو على المدى القصير".
وأشار التقرير إلى أنه مع تزايد التحذيرات الأمريكية بأن روسيا تتهيأ لصراع طويل الأمد، من المتوقع أن تزداد حاجة كييف إلى دعم اقتصادي للحفاظ على قدراتها القتالية، مدللة على ذلك بتصريح مستشار الرئيس الأوكراني تيموفي ميلوفانوف بأن "الفوز في الحرب يتطلب امتلاك اقتصاد قوي؛ لأن ذلك يوفر لك وقتا للتفكير في الحرب، ويمنحك قدرات تصنيع أفضل وخطوط إمداد ولوجيستيات وأصول بشرية أفضل".
وتناول التقرير حجم الدعم الذي قدمته الدول الغربية والمؤسسات المالية العالمية لكييف حتى الآن، مشيرا إلى القرض العاجل الذي وافق عليه صندوق النقد الدولي لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار دولار، إلى جانب موافقة البنك الدولي على حزمة مالية بقيمة 723 مليون دولار في صورة منح وقروض.
ولفت إلى أن المفوضية الأوروبية اقترحت تقديم قروض إضافية بقيمة 9.5 مليار دولار لمساعدة الحكومة الأوكرانية في الحفاظ على مستويات الخدمات الأساسية وإنشاء منصة "إعادة إعمار أوكرانيا"، التي من شأنها مساعدة كييف على إعادة البناء بعد الحرب.