«الحاصلات الزراعية»: تنظيم زيارات إلى آسيا وإفريقيا لفتح أسواق جديدة

أعلن عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، تنظيم زيارات وبعثات إلى أسواق أسيا وافريقيا خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الحجر الزراعي، في إطار استراتيجية المجلس في زيادة صادرات القطاع وفتح أسواق تصديرية جديدة.

وجاء ذلك خلال افتتاحه اليوم للبرنامج التدريبي الذي ينظمه المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» والاتحاد الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تحت عنوان تعزيز متطلبات سلامة الغذاء بسلاسل القيمة الزراعية لمحصولي العنب والموالح.

صادرات الحاصلات الزراعية تسجل ارتفاعًا بنحو 20% خلال الربع الأول من العام الحالي

وأضاف الدمرداش، أن صادرات الحاصلات الزراعية ارتفعت خلال الربع الأول من العام الحالي بنحو 20%، لتسجل ما قيمته 180 مليون دولار، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما حققت الزيادة في الكميات المصدرة بنحو 6%، مقارنة بنفس الفترة من 2021.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية الروسية وتأثيرها على سداد مستحقات المصدرين المصريين لدى روسيا أوضح الدمرداش، أنه تم بالتنسيق مع جهاز التمثيل التجاري المصري وسفير روسيا بالقاهرة، تم عقد لقاء مع المركزي الروسي والاتفاق على سداد المستحقات بالدولار بدلًا من الروبل، منوهًا بأنه المصدرين المصريين بدأوا في الحصول على مستحقاتهم واستنئاف عمليات التصدير مرة اخرى.

الدمرداش: قرار وزيري الزراعة والتجارة ساهم بشكل في الحفاظ على سمعة الصادرات الزراعية

وأكد رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن قرار وزيري الزراعة والتجارة والصناعة الخاصة بتكويد المزارع الراغبة في التصدير، ووضع شروط خاصة في استخدام المبيدات والأسمدة، وشروط خاصة بالمحطات ساهم بشكل كبير في الحفاظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية المتميزة عالميًا.

ونوه إلى أنه تم حتى الآن تكويد كل من الموالح والفراولة والرمان والجوافة والعنب والمزارع، وسيبدأ تكويد مزارع البصل في يونيو المقبل.

وأضاف أن عملية متبقيات المبيدات من أكبر التحديات التي تواجهنا عند تصدير الحاصلات الزراعية، مشيرًا إلى بدء المجلس التصديري بالتعاون مع متخصصين عمل ورش توعية للمزارعين؛ لتحديد نسب المبيدات المستخدمة والمبيدات العضوية والرش الأمن والجمع الأمن؛ لحفظ سمعة مصر الزراعية.

ووجه الشكر إلى منظمة الفاو لقيامها بجهود جبارة في دعم الأمن الغذائي في العالم ومكافحة الجوع، وكلًا من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي؛ لدعم القطاع الزراعي في مصر بشكل كبير وعلى فترات مستمرة.

وأشار الدمرداش، إلى أن هيئة الغذاء والدواء السعودية وافقت على اعتماد منظومة التكويد والتتبع للصادرات الزراعية الطازجة تحت إشراف الحجر الزراعي المصري، لافتًا إلى أنه تم إلغاء شهادة مطابقة المبيدات التى تطلبها كثير من الدول والتى تكلف المزرعة نحو 500 دولار على الشحنة، ومؤكدًا الدمرداش أنه لن يسمح بتصدير أي بصل لها من مزرعة غير مكودة.

ونوه الدمرداش، بأن المجلس سيسعى خلال الفترة المقبلة التعاون مع الحجر الزراعي وجهاز التمثيل التجاري إلى دعوة الجانب الكويتي لزيارة المزارع المصرية، والتعرف على الإجراءات التي يتم اتخاذها في عمليات الزراعة والانتاج والتعبئة والتغليف قبل التصدير.

وذكر أنه خلال اللقاء الذي عقدته المجالس التصديرية مع رئيس الوزراء لمناقشة أهم التحديات التى تواجه الصادرات، تم استعراض أهم تحدي يواجه صادرات الحاصلات الزراعية، وهي عدم انتظام عملية النقل وعدم وجود حاويات مبردة، وكذلك الاعتماد الكامل على الخطوط الملاحية الكبرى.

ولفت إلى ضرورة وجود أسطول بحري سريع لتعظيم حجم الكميات المصدرة سريعة التلف، مؤكدًا إلى أهمية تسيير مراكب نقل سريعة إلى أوروبا.

وأكد الدمرداش أن حجم صادرات الصناعات الغذائية بلغ 3,4 مليار دولار، وتعتمد بنحو 70% من مدخلات الإنتاج على القطاع الزراعي.

الموالح تستحوذ على النصيب الأكبر من صادرات الحاصلات الزراعية

وحول أهم صادرات القطاع، قال إأن صادرات الموالح تستحوذ على النصيب الاكبر من صادرات الحاصلات الزراعية، حيث تم خلال الموسم السابق 2020/2021 تصدير نحو 1.826 مليون طن، بقيمة بلغت 853 مليون دولار، منهم نحو 1.650 مليون طن برتقال ونحو 100 ألف طن من محصول الليمون، والذي يشهد زيادة طلب كبيرة خاصة من أسواق سوريا والدول الأسيوية.

وأضاف أنه تم تصدير نحو 140 ألف طن من العنب خلال الموسم السابق بقيمة بلغت 250 مليون دولار، وهو ثاني أكبر محصول من حيث القيمة، وزاد الطلب عليه بعد إضافة الأصناف الجديدة.

وفيما يتعلق بصادرات اليوسفي، اوضح الدمرداش أن مصر لاتستطيع المنافسة عالميًا؛ لعدم استخدام الأصناف الجديدة، لافتًا إلى أن استخدام البذور الحديثة سيعمل على إحداث نقلة نوعية في الصادرات من 500 دولار للطن، إلى 1200 دولار للطن.