روسيا: حظر يوتيوب صعب بسبب متابعيه الروس
سامح الشريف أسواق للمعلوماتمنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، وحاولت كل دولة استخدام أدوات ضغط قوية على روسيا لإيقاف غزوها على جارتها، ومن ضمن العقوبات هي حظر تطبيقات مهمة عن روسيا.
يوتيوب يعاقب روسيا
وعمل يوتيوب على معاقبة روسيا من خلال حظر بعض قنوات الدولة على التطبيق وتضييق الوصول إلى المحتوى الروسي، ورغم كل هذا قال مكسوت شادايف، الوزير المسؤول عن التطوير الرقمي في روسيا، إن بلاده لا تعتزم حظر موقع ”يوتيوب“ التابع لشركة ألفابت، الشركة الأم لـ“جوجل“.
وأشار شادايف إلى أن ”مثل هذه الخطوة ستتسبب -على الأرجح- بمعاناة المستخدمين الروس، وبالتالي ينبغي تجنبها“.
وحظرت روسيا منصات وسائط اجتماعية أجنبية أخرى، لكن على الرغم من الغرامات والتهديدات التي تعرضت لها شركة ”يوتيوب“ على مدار شهور، بسبب عدم حذفها محتوى اعتبرته موسكو غير قانوني، وتقييد الوصول إلى بعض وسائل الإعلام الروسية، إلا أنها لم تصل إلى حد توجيه ضربة قاتلة لخدمة الفيديو.
وسبق أن حظر موقع الفيديوهات الشهير قناتي ”روسيا اليوم“ و ”سبوتنيك“ الروسيتين المدعومتين من الدولة في جميع أنحاء أوروبا، كما حجب حساب قناة مجلس النواب (الدوما)، ”دوما تي في“.
ومع وجود نحو 90 مليون مستخدم شهريًا في روسيا، يتمتع موقع ”يوتيوب“ بشعبية كبيرة، ويلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد الرقمي.
ورغم أن لروسيا نسخًا محلية من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، فإنه لم يظهر بعد بديل قابل للتطبيق بمثل حجم ”يوتيوب“.
وقال شادايف، وهو أيضًا الوزير المسؤول عن الاتصالات والإعلام، خلال منتدى تعليمي: ”لا نخطط لإغلاق موقع يوتيوب… قبل كل شيء، عندما نقيد شيئًا ما، يجب أن نتأكد من أنه لن يتسبب بمعاناة مستخدمينا“.
وقيدت روسيا الوصول إلى ”تويتر“، وكذلك إلى ”فيسبوك“ و“إنستجرام“ التابعتين لشركة ميتا بلاتفورمز، في أوائل مارس.
وتعهدت، في أبريل، بمعاقبة ”جوجل“ على حجبها لوسائل إعلام روسية تمولها الدولة على مستوى العالم على موقع ”يوتيوب“، متهمة إياها بنشر أكاذيب عما تسميه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا، يوم 24 فبراير الماضي، فيما وصفتها بأنها ”عملية عسكرية خاصة“ لخفض قدرات أوكرانيا العسكرية، والقضاء على أشخاص تقول إنهم ”قوميون خطرون.
وصدر حكم بإدانة شركة ”ميتا“ بارتكاب ”نشاط متطرف“، في مارس، وهو حكم اعترضت عليه الشركة.
غير أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال، اليوم الثلاثاء، إنه لا يستبعد عودة ”إنستغرام“ بشرط التزام ”ميتا“ بالقوانين الروسية المتعلقة بالمحتوى، والمكاتب المحلية.