رغم الأزمة الاقتصادية.. ارتفاع مؤشر التجارة العالمية بأكثر من 2% خلال أبريل
وسام سمير أسواق للمعلوماتأظهرت بيانات معهد كييل للاقتصاد العالمي «Kiel»، ارتفاع مؤشر التجارة العالمية في أبريل بنسبة 2.1% مقارنة بالشهر السابق، على الرغم من الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثير القيود المفروضة بسبب كورونا على حركة الأسواق.
وكشفت البيانات أن آخر مرة حدثت فيها زيادة مماثلة في التجارة العالمية كانت في يناير قبل اندلاع الحرب، ومع ذلك ظل الازدحام في شحن الحاويات عند مستوى مرتفع في أبريل.
وقال فينسينت ستامر، رئيس المعهد الاقتصادي كييل: «يبدو أن الصدمات الأولية للغزو الروسي لأوكرانيا على التجارة العالمية في السلع قد تم استيعابها، وأن البيانات التجارية في أبريل تستقر، فيمكن لجميع الاقتصادات الكبرى تقريبًا أن تتوقع نموًا أو على الأقل حركة جانبية».
سلطت أزمة كوفيد- 19 الضوء على تحديات كبيرة في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث يكافح العديد من عملاء الشحن للعثور على حاويات الشحن والتغلب على اضطراب العمالة، كما أدت الاختناقات الحادة في سلسلة التوريد إلى ازدحام وتأخير في الموانئ ونقص في الحاويات وارتفاع حاد في تكلفة شحن البضائع.
وذكرت منظمة التجارة العالمية، في تقرير أصدرته أبريل الماضي، أنها تتوقع أن تخفض الأزمة الروسية الأوكرانية نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 0.7 إلى 1.3 نقطة مئوية، ليصل إلى ما بين 3.1% و3.7% لعام 2022.
وخفضت المنظمة توقعاتها لنمو التجارة العالمية هذا العام إلى 3% من 4.7% في وقت سابق؛ بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ومن المتوقع أن يبلغ نمو التجارة العالمية في عام 2023 ما يصل إلى 3.4%.
وارتفعت الصادرات الأمريكية بنسبة 5% على أساس شهري في أبريل، في حين كان من المتوقع أن تنخفض الواردات بشكل طفيف بنسبة 1.4%، وفقًا لمؤشر التجارة كييل.
وبالنظر إلى تجارة الاتحاد الأوروبي في أبريل، كانت التوقعات إيجابية لكل من الصادرات، حيث ارتفعت بنسبة 0.7%، والواردات بنسبة 1.1%.
وأظهر مؤشر التجارة «Kiel» لشهر أبريل أنه من المتوقع أن تتعرض الصادرات والواردات الصينية للركود، وأن تظل التجارة عند مستويات مارس، في حين انخفضت الواردات بنسبة 0.9%.