التفاصيل الكاملة لجهود مصر في القضاء على أزمة الكهرباء

شهد قطاع الكهرباء والطاقة خلال السنوات القليلة الماضية، مزيدًا من المشروعات الحيوية الجديدة مما أسهم في القضاء نسبيًا على ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي وشكاوى المواطنين من أخطاء الفواتير.

جهود مصر في إنهاء أزمة الكهرباء

ويسعى القطاع باستمرار لتحسين خدماته، رغم ما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية كبرى بسبب فيروس كورونا، والتداعيات الاقتصادية العالمية، إلا أن مصر تمكنت من تحقيق انجازات حقيقية بعد إصرارها الدائم فى مواصلة مشروعات الطاقة، لضمان استقرار واستمرار التغذية الكهربائية طبقاً لمعايير الجودة وتقليل فترات انقطاع التيار.

ورغم توقف العديد من مشروعات الطاقة وتأجيل بعضها إلا أن وزارة الكهرباء، نجحت بالفعل في توفير احتياطى كبير من إنتاج الكهرباء بما يسمح بتأمين احتياجات المواطنين من الكهرباء على مدار شهور السنة، خاصة أن إنتاج الكهرباء في مصر أصبح يحقق احتياطيًّا يزيد على الحاجة الفعلية للاستهلاك وهو الأمر الذى جعلها تقرر الاستفادة منه وبيعه لأفريقيا وأوروبا.

ولا زالت وزارة الكهرباء تواصل تقدمها بتحقيق العديد من الإنجازات، وخلال السطور التالية، تستعرض بوابة أسواق للمعلومات، نستعرض فى السطور التالية جهود مصر في إنهاء أزمة الكهرباء، والتي كانت من أبرزها؛ إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، وتحديث جميع الشبكات المتهالكة، وتغيير شامل لشبكات النقل والتوزيع، وإدخال عدد لافت من محطات الكهرباء التي تعمل بأحدث النظم التكنولوجية، والاهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة كمصادر رئيسية لتوليد الكهرباء، واستكمال الموافقات النهائية لبدء تنفيذ محطة الضبعة النووية رغم ما نمر به حاليًا من أزمة كورونا، هذا بالإضافة إلى ما شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي من افتتاحات محطات الطاقة الجديدة والمتجددة.

رغم الانقطاع المتكرر للتيار.. محطات الكهرباء ما بين التطوير والتكهين

شهد الأعوام التي سبقت مجيئ الرئيس عبد الفتاح السيسي، انقطاع متكرر للتيار بالعديد من المحافظات كان يستمر لساعات طويلة، وتمكن قطاع الكهرباء بعهد الرئيس السيسي من تحقيق نجاحًا غير مسبوق بكافة محافظات مصر، بتطوير شبكات النقل والتوزيع، التي تعد أحد أهم التحديات التي واجهت ولا تزال تواجه القطاع، من خلال تنفيذ خطط طموحة تكلف المليارات، هذا بالإضافة إلى سعى الوزارة في إنشاء 20 مركز تحكم بشبكات النقل والتوزيع تغطى كافة أنحاء الجمهورية، وتم التعاقد على 2000 كم لتنفيذ خطوط شبكات جهد 500 كيلو فولت لتدعيم شبكات نقل الكهرباء وإنشاء شبكة موازية على الجهود القائمة والعالية.

وبالتوازي مع تدعيم شبكات نقل الكهرباء، يتم التوسع أيضًا داخل شبكات التوزيع بكافة محافظات مصر من خلال رفع كفاءتها وتحسين مستوى الأداء وذلك لضمان استقرار واستمرار التغذية الكهربائية طبقًا لمعايير الجودة وتقليل فترات انقطاع التيار ولمواجهة الزيادة المستمرة في استهلاك الطاقة والأحمال المتوقعة فى أنماط الاستهلاك.

وبفضل المساندة ودعم القيادة السياسية في التغلب على التحديات التي واجهت قطاع الكهرباء، نجحت الوزارة في تحقيق الاستقرار للشبكة القومية، وتغطية الفجوة بين الإنتاج والطلب على الكهرباء، كما تم تسوية التشابكات المالية بين الشركة القابضة وكل من وزارة المالية ووزارة البترول والثروة المعدنية من خلال تنفيذ قرارات مجلس الوزراء.

تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة

هذا وقد نجح القطاع في تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التي تتم إضافتها من المصادر الجديدة والمتجددة والاستفادة منها، وقد تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الخطوط الهوائية ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية على مستوى الجمهورية في الفترة من 2014 تنتهي خلال العام الحالي حيث تم زيادة أطوال الشبكات جهد 500 ك.ف من 2300 كم عام 2014 إلى نحو 6200 كم بالعام المالي 2019/ 2020، كما تم زيادة سعات محطات المحولات جهد 500 ك.ف زيادة قدرها 4 أضعاف عن وضع الشبكة عام 2014 على ذات الجهد، بالإضافة إلى ما تم إضافته من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على باقى الجهود سواء كان إنشاء مشروعات جديدة أو توسيع مشروعات قائمة، وتم الانتهاء من تحديث مركز التحكم الإقليمي بنجع حمادي والذي يخدم عدد (109) محطة محولات بمنطقة مصر العليا.

ومن هذا المنطلق، نستعرض معكم أيضًا أسباب نجاح مصر في القضاء على أزمة الكهرباء، والتي جاءت على النحو التالي:

أسباب نجاح مصر في القضاء على أزمة الكهرباء

نجحت الحكومة ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بقيادة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في القضاء على أزمة انقطاع التيار الكهربائي تمامًا، علاوة على أن مصر أصبحت تملك أكبر وأحدث محطات العالم لتوليد الكهرباء سواء تقليدية أو شمسية أو رياح.

1. القضاء على مشاكل فواتير الاستهلاك الخاطئة من خلال الاعتماد على برنامج القراءة الموحد الذي تنفذه شركة شعاع المسئولة عن تسجيل قراءة عدادات الكهرباء.
2. تركيب أكثر من 10 ملايين و500 ألف عداد مسبوق الدفع.
3. رفع قدرة الشبكة القومية للكهرباء إلى 56 ألف ميجا وات.
4. نجاح خطة تطوير شبكة نقل الكهرباء بإضافة 2000 كيلو متر جهد 500 كيلو فولت للقضاء على مشاكل الانقطاعات بمحافظات الصعيد الناتجة عن انخفاض الجهد، وتبلغ تكلفة تطوير شبكة النقل 70 مليار جنيه وهو ما يعادل ضعفين ما تم خلال 60 عامًا الماضية.
5. إعداد خطة لتطوير شبكة توزيع الكهرباء بجميع أنحاء الجمهورية بتكلفة بلغت 46 مليار جنيه لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن.
6. الانتهاء من إنشاء وتشغيل أكبر 3 محطات لتوليد الكهرباء بالعالم ببنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس بقدرة 14 ألفا و400 ميجا وات فى زمن قياسى بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية بتكلفة 6 مليارات يورو.
7. الانتهاء من إنشاء أكبر تجمع لمحطات الطاقة شمسية بقدرة 1400 ميجا وات بمنطقة بنبان بأسوان التى تستوعب 40 محطة شمسية و هو الموقع الأكبر على مستوى العالم.
8. الانتهاء من إنشاء وتشغيل أكبر محطة رياح بالعالم والأحدث بالشرق الأوسط بقدرة 580 ميجا وات بجبل الزيت.
9. توقيع العقود النهائية الخاصة بإنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات.
10. إطلاق التيار الكهربائي في مشروع الربط الكهربائي مع السودان بقدرة 80 ميجا وات كمرحلة أولي، وجاري رفع قدرة الخط إلى 300 ميجا وات.
11. توقيع اتفاقيات كبرى في مشروع الربط الكهربائي مع ليبيا والأردن والسعودية وأيضًا بين قبرص واليونان.
12. التوجه نحو تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر لإنتاج الطاقة