تكشف التفاصيل الكاملة عن دور المرأة في المجال النووي
«أسواق للمعلومات» تحاور رئيس قسم التوثيق العلمي بالهيئة العربية للطاقة الذرية
أجرت الحوار: إيمان سعيد أسواق للمعلوماتصرحت الدكتورة نهلة عبد الحميد نصر رئيس قسم التوثيق العلمي بالهيئة العربية للطاقة الذرية، خلال حوارها مع بوابة أسواق للمعلومات، أن المرأة العربية لها دور حيوي وفعال في المجال النووي.
وأشارت خلال حوارها إلى دور الهيئة العربية للطاقة الذرية في المشروع النووي المصري، مشيدة بتجربة مصر في مجال الطاقة الذرية والنووية سواء بمفاعل إنشاص البحثىطي أو محطة الضبعة المزمع إنشاؤها حاليًا.
وللتعرف على باقي الحوار إليك النص الكامل:
= في البداية حدثينا عن عملك داخل الهيئة العربية للطاقة الذرية؟
أشغل رئيس قسم التوثيق العلمى بالهيئة المختص بالإشراف على المؤتمرات العلمية وعلى مستوى النشر والتنمية وإصدار الكتب، نهتم بترجمة جميع الكتب التى تحصل عليها الهيئة من الخارج وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي وهيئة الرقابة النووية الأمريكية وأيضًا مع المؤسسة الكورية للطاقة الذرية.
= كم حجم الكتب التي تم ترجمتها الهيئة حتى الآن؟
اقرأ أيضاً
- كواليس زيارة وزير قطاع الأعمال العام لشركة «ECH» لتسويق منتجات «القابضة للغزل»
- وزيرة التخطيط تلتقي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص
- «الرقابة المالية» تعتمد تعديل لائحة صندوق تأمين هيئة تحكيم واختبارات القطن
- أسعار النحاس تستقر محليًا وتنخفض عالميًا اليوم
- أسعار الألومنيوم اليوم الثلاثاء في الأسواق المحلية والعالمية
- أسعار الذهب ترتفع جنيهان في بداية تعاملات الثلاثاء 8-2-2022
- تهجير أهالي ميناء العريش قسرياً من منازلهم دون تعويضهم.. الحكومة ترد
- تباين أسعار الزيت لدى تجار الجملة اليوم الثلاثاء 8 فبراير
- أسعار السكر تنخفض محليًا وعالميًا اليوم الثلاثاء
- الجمهورية الجديدة.. آخر التطورات الهامة لـ«مشروعات حياة كريمة» في 7 محافظات
- وزير البترول يدعو القطاع الخاص بزيادة مشاركته في استثمارات صناعة البتروكيماويات
- الأحد المقبل.. بدء تسليم قطع أراضي الإسكان الأكثر تميزاً بالقاهرة الجديدة
لدينا قائمة مطبوعات متنوعة للهيئة تتعدى الـ70 مطبوعًا، وقمت بنفسى مؤخرًا بترجمة أحد الكتب الخارجية وكانت بعنوان « المفاعلات البحثية أنواعها واستخداماتها»، هذا إلى جانب الدور الهام الذى يؤديه هذا القسم من خلال إعداد المؤتمرات والدورات التى يتم انعقادها لتعريف الجمهور بماهية ومجالات الطاقة النووية وأهميتها فى الوطن العربي، إذ يتم التحضير لتلك الفعاليات بعناية فائقة ولعل أبرزها ما تم مؤخرًا من تنظيم رائع للمؤتمر العربى الـ15 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية والذى استضافته مدينة أسوان على مدار أسبوعين؛ نظرًا لأنه من الأحداث المهمة التى تتم على المستويين العربى والعالمى، فهذا الحدث الهام أخذ عامين للتجهيز له فقد كان من المفترض أن يتم عقده عام 2020، ولكن نتيجة جائحة كورونا تم تأجيله لنهاية العام الماضى، والذى نال حضورًا مميزًا من كافة الباحثين العرب والمصريين.
= نود التعرف على دور المرأة العربية في الطاقة النووية؟
نعلم جميعًا أن المرأة في مجتمعنا العربي تمثل دورًا هامًا ومحوريًا داخل كل القطاعات وأهمها المجال النووي والذري، خاصة فيما يتعلق بالثقافة النووية فهي الكيان الأساسي لزيادة القبول الشعبي لتنفيذ المحطات النووية من خلال أطفالها وأسرتها.
كما أن 30% من الأبحاث العربية في مجال الطاقة الذرية من نصيب المرأة، والدليل على ذلك أن أول سيدة حصلت على جائزة نوبل هي «ماري كوري» إذ حصلت عليها مرتين في مجالين مختلفين الأولى بالفيزياء والثانية بالكيمياء، كما أنها أول سيدة تنفرد برتبة الأستاذية بجامعة باريس.
كما يوجد العديد من السيدات المصريات ممن لمعن بهذا المجال لعل أبرزهن « الدكتورة فايزة عبد المجيد والدكتورة ليلى فكري»
= ماذا عن الهيئة العربية للطاقة الذرية؟
لا يوجد بها الكثيرون من الموظفين والعمال بالهيئة إلا عدد قليل للغاية، إذ أن جميع من يشغلونها لا يتعدى الـ18 موظفًا وموظفة، ولهذا فأنا هى السيدة الوحيدة التى تشغل منصبًا قياديًّا بالهيئة؛ الأمر الذى جعلهم يلقبوننى بـ«المرأة الحديدية بالطاقة الذرية.
= كيف تشعرين عندما تم حصلت على هذا اللقب الشرفى؟
شعرت بإمتنان شديد، وهذا يدل على قوة عمل المرأة بالمجال النووى وما تمثله من أهمية قصوى نحو واجبها كما أنه يعد بمنزلة حافزًا قويًّا للانضمام إلى الشبكات الدولية للموظفات الأخريات بالهيئة لتوسيع آفاقهن.
والعمل بالمجال النووى خاصة للمرأة يوفر منصة مثالية لتعزيز دورها فى هذا القطاع بكافة الدول العربية مما يشجع الجيل الجديد من النساء الراغبات بالمساهمة فى مستقبل العالم على المشاركة بشكل فعال، ولمن دواعى فخرى أن أكون من السيدات اللاتى حظيت بالفخر من بلادها نحو مساواة عمل المرأة بالمجال النووي كالرجل تمامًا.
= ما هى أهم التحديات التي تواجه المرأة العربية للعمل في المجال النووي؟
رغم أن المرأة العربية متساوية فى الحقوق مع الرجل إلا أنه يوجد بعض التحديات التى تواجهها على المستوى العام والتي بدورها تنعكس على التحديات المتعارضة مع عمل السيدات بالمجال النووى ولعل أهمها؛ التخوف من مخاطر الإشعاع واستخدامات الطاقة النووية عموماً خاصة التعريف للعامة وأفراد المجتمع فى البلدان العربية بأن هناك ضمانات حماية ووقاية إشعاعية وأمان نووى يتم مراعاتها عند تصميم وتنفيذ وتشغيل المشروعات النووية والإشعاعية، بالإضافة إلى توفير حضانات للأطفال من أبناء العاملات فى المجال النووى سوآء بجوار مقار أعمالهم أو بها.
= كم يبلغ عدد أعضاء الهيئة؟
يبلغ عدد الأعضاء 10 دول هم «مصر ولبنان وتونس واليمن والأردن وفلسطين وليبيا والسعودية والسودان والعراق».
= ماذا عن الدور المصري مع عمل الهيئة العربية للطاقة الذرية؟
أود أن أوجه الشكر للدولة المصرية التى أكدت باستمرار على سعيها الدؤوب والمخلص للتعاون معنا من أجل توسيع مجالات التعاون وزيادة مساحة العمل العربى المشترك في هذا المجال ودعمه بكافة إمكاناتها وقدراتها، لما في ذلك من نفع متبادل وتراكمي لهذا القطاع الحيوى سواء في مجال تبادل المعرفة وتنظيم الدورات وورش العمل أو المجال التطبيقي للمشروعات النووية المشتركة وتجاوز العقبات خاصة مع مشكلات الوباء العالمي «كورونا»، هذا فضلًا عن الدور الفعال للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم القدرات البشرية والتكنولوجيا التطبيقية والمشروعات المشتركة فى المجالات ذات العلاقة كذلك التعاون مع الهيئات العلمية والدولية والمؤسسات المتميزة فى هذا المجال لتبادل المعارف واستقدام الخبرات المتطورة .
= ما هو الدعم الذي يتم تقديمه من قبل الهيئة العربية للطاقة الذرية للباحثين العرب؟
الهيئة العربية تولي عناية خاصة بالباحثين العرب منذ نشأتها وفتحت لهم فرصة اللقاء المشترك لإلقاء بحوثهم وعرض أهم نتائجها ومناقشتها وتبادل الرؤى والخبرات وتعزيز أواصر التعاون وتطوير البحث العلمى وتحقيق التراكم المعرفى النووى والاستفادة أيضًا مما توصلوا إليه من نتائج.
= هل أثرت جائحة كورونا على عمل الباحثين أو الدورات التى تقدمها الهيئة العربية لهم؟
رغم تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها سلبًا على جميع أنواع العمل فقد حرصنا على عقد الدورات التدريبية والمؤتمرات بالتخطيط الجيد لتنفيذها فى أحسن الظروف حضوريًا وعن بعد، ففى المؤتمر العربى الأخير والذى أقيم بأسوان تقدم إلينا 144 بحثًا من 10 دول عربية أجازت الهيئة منها 140 بحثًا وزعت من طرف أساتذة ومتخصصين متميزين فى 10 دول عربية، وقامت اللجنة العلمية المشكلة بمراجعتها وانتهت بإجازة 116 حثًا مقبول نهائيًا، وكانت هذه الأبحاث فى مختلف مجالات العلوم النووية المرتبطة بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.