وزير الزراعة يبحث مع مسؤولي «الصحة العالمية» دعم جهود الدولة لمقاومة مضادات الميكروبات
باسم هيكل أسواق للمعلوماتبحث وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير مع ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر ورئيس البعثة الدكتورة نعيمة القصير، ومساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشئون مقاومة مضادات الميكروبات الدكتورة حنان بلخى، والوفد المرافق لهما، سبل دعم جهود الدولة المصرية في خططها لمقاومة مضادات الميكروبات.
وخلال الاجتماع، رحب وزير الزراعة بالتعاون مع المنظمة العالمية ومكتبها الإقليمي في مصر لإنجاح الجهود الوطنية في مكافحة الأمراض المشتركة ما بين الإنسان والحيوان، وكذلك مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وقال وزير الزراعة إن مقاومة مضادات الميكروبات مشكلة معقدة تتطلب اتباع نهج موحد ومتعدد القطاعات في حلها ويجمع نهج الصحة الواحدة بين العديد من القطاعات والجهات صاحبة المصلحة العاملة في مجال حماية صحة البشر والحيوانات والنباتات البرية والمائية وإنتاج الأغذية والأعلاف من أجل التواصل والعمل معًا في ميدان صياغة البرامج والسياسات والتشريعات والبحوث وتنفيذها بما يحقق حصائل أفضل في مجال الصحة العامة.
وضع الخطة الوطنية المصرية لمكافحة مضادات الميكروبات في 2018
وأضاف أنه تم وضع الخطة الوطنية المصرية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في 2018، وذلك في إطار الخطة العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، والتي تلتزم فيها الدولة بالتخفيف من تأثيرات مقاومة مضادات الميكروبات وقد تم اعتماد الخطة في مارس 2019 وتعكس الخطة المبادئ الأربعة التي تستند إليها الخطة العالمية.
وأشار القصير إلى أن الخطة الوطنية المصرية تعتمد على تحسين الوعي والفهم بشأن مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز الاستخدام الرشيد والأمثل للمضادات الحيوية في مختلف البيئات وكذلك تعزيز المعرفة والأدلة المبنية على المراقبة والبحث من خلال منظومة الصحة الموحدة، وذلك بمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات ودعم المعامل والمعاهد البحثية بهدف تتبع استخدام مضادات الميكروبات ووضع سياسات للاستخدام الرشيد، بالإضافة إلى الحد من الإصابة بالعدوى في أماكن الرعاية الصحية والبيطرية لمنع انتشار العدوى المقاومة لمضادات الميكروبات والبكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة.
تشكيل مجموعة عمل من وزارات الزراعة والصحة والبيئة بالتعاون مع «الفاو» لوقاية الثروة الحيوانية
وأوضح الوزير أنه تم تشكيل مجموعة عمل من وزارات (الزراعة - الصحة - البيئة) وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" تحت مظلة الصحة الموحدة، وتتركز جهود وزارة الزراعة على الاهتمام بوقاية الثروة الحيوانية من الأمراض من خلال القوافل البيطرية التي تجوب كل محافظات الجمهورية، وكذلك حملات التحصين ضد الأمراض والأوبئة.
وقال وزير الزراعة إنه لأول مرة في مصر يتم حصر الثروة الحيوانية والداجنة، الأمر الذي يسهم في تحديد احتياجاتنا من الأمصال واللقاحات البيطرية.
تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية..إنشاء المجلس الأعلى للأوبئة البيطرية
وأضاف أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية، تم إنشاء المجلس الأعلى للأوبئة البيطرية، والذي يعد خطوة مهمة في إطار استراتيجية واهتمام الدولة المصرية بمكافحة الأمراض الحيوانية والتحكم فيها والسيطرة عليها واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشارها، وخاصة الأمراض المشتركة التي تهدد الصحة العامة للإنسان والصحة الحيوانية والمجلس يضم في عضويته نخبة من الخبرات المتميزة في الوزارات المختلفة.
ولفت القصير أيضًا إلى امتلاك وزارة الزراعة لمجموعة من المعامل المتميزة والمعتمدة دوليًا، والتي لديها القدرة على تشخيص جميع الأمراض المشتركة ما بين الإنسان والحيوان، وأيضًا الاكتشاف المبكر لها وكيفية التعامل معها.
ووجه الوزير المختصين بأهمية الرصد لاستخدامات المضادات الحيوية ووضع مؤشرات لقياس التطور، في إطار الخطة الوطنية لذلك.
من جانبها، أوصت الدكتورة نعيمة القصير بتعزيز أوجه البحث العلمي والأمن الصحي فيما يتعلق بملف مقاومة مضادات الميكروبات، وأكدت أهمية مواصلة العمل مع وزارات الزراعة والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والتعاون الدولي ومختلف الجهات في هذا المجال بدعم من المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدحانوم والمدير الإقليمي لمكتب شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري.
وأشادت الدكتورة حنان بلخي بالمبادرات التي اتخذتها الدولة المصرية لتعزيز صحة المواطنين ومنها مبادرة "حياة كريمة"، وأوصت بدمج ملف مقاومة مضادات الميكروبات في تلك المبادرة.
وأكدت أهمية توحيد الجهود ما بين الوزارات المعنية ومنها وزارات الصحة والزراعة والبيئة من خلال منظور الصحة الواحدة لتسريع تنفيذ الخطة الوطنية فيما يتعلق بمقاومة مضادات الميكروبات.
وأضافت أن مصر من ضمن 4 دول في منطقة شرق المتوسط ستقوم منظمة الصحة العالمية بمساعدتها في تحديث خطة للحد من مقاومة مضادات الميكروبات.