تراجع الأسهم الأوروبية متأثرة بمخاوف ”اوميكرون“ المستجد
تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الخميس وسط تأثر المعنويات بمحتور كورونا الجديد (Omicron) في الولايات المتحدة، بينما ارتفعت أسعار النفط قبل دعوة مجموعة أوبك للإنتاج.
ارتفعت أسعار النفط بقوة على خلفية التوقعات بأن أوبك وحلفاءها سوف يوقفون الزيادة الشهرية المتواضعة في إنتاج النفط الخام، بينما كان الدولار غير مستقر بعد بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية.
قرب منتصف النهار في منطقة اليورو، تراجعت أسهم فرانكفورت بنسبة 1.1% وأسهم باريس بنسبة 0.7% بعد تراجع الجلسة الآسيوية في كونغ كونغ و كوريا الجنوبية.
انخفضت أسهم لندن بنسبة 0.6% في الصفقات الصباحية المتأخرة، مع انخفاض أسهم شركة الأدوية (GlaxoSmithKline) بنسبة 0.2% على الرغم من الأنباء التي تفيد بأن علاجها بالأجسام المضادة لـ Covid يبدو فعالاً ضد متغير Omicron الجديد.
تعرضت أسهم وول ستريت لهبوط أمس الأربعاء بعد أنباء عن وصول Omicron إلى الولايات المتحدة حيث أن النغمة العامة لا تزال قاتمة الان.
لخص المحلل كريس بوشامب من IG، "اكتشاف حالات أمريكية للمتغير الجديد يظهر أن انتشار هذا العدو الجديد قد بدأ بالفعل".
أدت الأخبار التي تفيد بأن مريضًا قد أصيب بالمتغير الجديد إلى تذبذب المستثمرين الأمريكيين الذين يخشون أن تضطر السلطات إلى إعادة تطبيق إجراءات احتواء صارمة أو حتى عمليات إغلاق، مما يعرقل التعافي في أكبر اقتصاد في العالم.
يأتي ذلك على رأس الاعتقاد السائد بأن الاحتياطي الفيدرالي سينهي برنامجه الضخم لشراء السندات للدعم المالي بشكل أسرع من المتوقع وسيبدأ في رفع أسعار الفائدة العام المقبل لمنع التضخم - الذي بلغ أعلى مستوياته في ثلاثة عقود - من الخروج عن السيطرة.
كان المتعاملون يشعرون بعدم الارتياح في الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف بشأن الارتفاع الحاد في الأسعار في جميع أنحاء العالم الناجم عن سلسلة التوريد، والارتفاع في تكاليف الطاقة ونقص العمالة.
يقول الخبراء إن الأمر سيستغرق أسابيع لفهم الخطر الحقيقي لأوميكرون، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قالت إن اللقاحات من المحتمل أن تتصدى لأسوأ الأنواع.
توقعات بتوقف عمليات إنتاج النفط من جانب مجموعة أوبك
ستتجه الأنظار إلى الاجتماع الأخير لأوبك وموردي النفط الرئيسيين الآخرين في وقت لاحق من اليوم الخميس حيث يناقشون خطتهم لزيادة الإنتاج كل شهر للمساعدة في تهدئة الأسعار، مع احتمال أن يكون التأثير المحتمل لأوميكرون على الطلب على جدول الأعمال.
تستأنف الأسهم الأوروبية انخفاضها بعد تحذير أوميكرون
أثار التجمع بالفعل احتمال توقف الزيادات مؤقتًا، بعد أن انزعج من قرار الولايات المتحدة والمستهلكين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك الصين للإفراج عن بعض احتياطياتهم الخاصة.
مثل هذه الخطوة من شأنها أن تقلص الإمدادات العالمية وبالتالي تدفع الأسعار إلى الأعلى.
لا تزال أسعار النفط أقل بكثير من مستوياتها منذ أسبوع مضى بعد انخفاضها يوم الجمعة وسط مخاوف من تراجع الطلب من Omicron.
وأضافت هيليما كروفت، العضو المنتدب في آر بي سي كابيتال ماركتس: "من الواضح أن وصول متغير Omicron وما تلاه من عمليات بيع يزيد من احتمالات أن تختار أوبك + الضغط على زر الإيقاف المؤقت للانتاج".
