المملكة المتحدة تؤمن استثمارات بقيمة 13 مليار دولار

استطاعت الحكومة البريطانية تأمين 13.4 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية الجديدة، حيث يتطلع رئيس وزرائها بوريس جونسون إلى إنهاء التراجع الحاد في التمويل بعد خروج بلده من الاتحاد الأوروبي.

قمة عالمية للاستثمار تستضيفها الحكومة البريطانية

وتستضيف الحكومة البريطانية أول قمة عالمية للاستثمار، اليوم الثلاثاء، في محاولة لإقناع أكبر المستثمرين الدوليين في العالم بضخ الأموال في المملكة المتحدة.

ويأمل جونسون في توفير الدعم لأجندة "بريطانيا العالمية" في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة المتحدة منذ أن صوتت البلاد على مغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016.

وتأتي القمة في وقت صعب بالنسبة للمملكة المتحدة التي تواجه عددًا كبيرًا من الأزمات الاقتصادية، بما في ذلك نقص العمالة، وأسعار الغاز الطبيعي المرتفعة وقيود سلاسل التوريد.

كما توقع صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد البريطاني سيعاني أكثر من أي دولة من دول مجموعة السبع في أعقاب الوباء الفيروسى، حيث سينخفض بنسبة 3% عن مساره الطبيعي قبل 2020 حتى عام 2024 بينما تحقق البلدان الأخرى مستويات نمو متوقعة.

بيل جيتس على رأس قائمة الحضور

يأتي جزء كبير من قائمة ضيوف القمة من الولايات المتحدة، بما في ذلك بيل جيتس مالك شركة مايكروسوفت، والرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس ديفيد سولومون، ورئيس جي بي مورجان جيمي ديمون، والرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون ستيفن شوارزمان.

وتجري الآن تهدئة للمحادثات عبر الأطلسي، بعد أن روجت حكومة جونسون لاتفاق تجاري محتمل مع الولايات المتحدة كعنصر رئيسي في أجندتها ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن المنتظر أن تؤدي الصفقات الـ 18 التي تم تأمينها بالفعل إلى خلق 30 ألف وظيفة على الأقل وتحفيز التمويل للقطاعات الرئيسية مثل طاقة الهيدروجين والإسكان المستدام واحتجاز الكربون وتخزينه.

وقال جونسون في بيان: "إنها مجرد بداية، سنرى شراكات جديدة للنمو الأخضر يتم تشكيلها في قمة الاستثمار العالمية اليوم".

كما أطلقت وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة أيضًا منصة جديدة عبر الإنترنت، "أطلس الاستثمار" للمستثمرين الدوليين لتحديد الفرص في إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.

ويوفر "أطلس الاستثمار" 53 فرصة استثمارية استراتيجية، بما في ذلك الهياكل الأساسية البحرية في اسكتلندا وموانئ التصنيع في شمال شرق إنجلترا.

وقال دامبيسا مويو، الخبير الاقتصادي الذي يعمل في مجالس إدارة شركة شيفرون، إن مبلغ 13.4 مليار دولار الذي تم الإعلان عنه قبل القمة كان مؤشرًا على الاهتمام بالمملكة المتحدة.