الوقود يثير غضب البريطانيين ضد حزب المحافظين الحاكم
كتب حسن مغاورى أسواق للمعلوماتتثير أزمة الوقود غضب البريطانيين لعدم تمكنهم من الحصول على البنزين وذلك عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي . ولهذا السبب تعمل الحكومة جاهدةً لحل هذه الأزمة .
تداعيات الأزمة ومحاولة الحكومة امتصاص غضب الشعب
في مؤتمر حزب المحافظين، قال رئيس حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون الأحد، إن توفر الوقود في المحطات بمعظم أنحاء بريطانيا قد تحسن. كما اضطر جونسون للدفاع عن حكومته ضد شكاوى أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على البنزين لسياراتهم، وحذر تجار التجزئة من ارتفاع الأسعار كما أن شركات الغاز تكافح ارتفاع أسعار الجملة.
أراد زعيم المحافظين، استخدام المؤتمر لغلق صفحة طالت لأكثر من 18 شهرًا منذ ظهور كوفيد 19 وإعادة التركيز على تعهداته الانتخابية لعام 2019 لمعالجة عدم المساواة الإقليمية والجريمة والرعاية الاجتماعية. وأضاف جونسون أيضا، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد ساهم في توتر سلاسل التوريد والقوى العاملة، مما أدى إلى تخفيض شحنات الوقود. وأشار جونسون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي هو خروج سيعطي البلاد حرية تشكيل اقتصادها بشكل أفضل.
جهود جونسون لحل مشكلة أزمة الوقود
وأوضح جونسون أن بريطانيا لن تلجأ إلي الهجرة الغير منضبطة لحل هذه الأزمة وتحويل المسؤولية إلى الشركات لرفع الأجور وجذب المزيد من العمال . كما أدى نقص العمال بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء كوفيد 19 إلى إحداث حالة من الفوضى في بعض قطاعات الاقتصاد، مما أدى إلى تعطيل شحنات الوقود. وتقوم الحكومة بإتخاذ إجراءات لتوظيف المزيد من سائقي الشاحنات بشكل عام، وأن الحكومة بدأت تدريب أفراد الشاحنات العسكرية لبدء تسليم الوقود يوم الاثنين.
الانتقادات التي واجهت جونسون
يتعرض جونسون للإنتقادات بسبب اختراق المحافظين للموقف التقليدي كطرف في الضرائب المنخفضة بعد زيادتها لمساعدة قطاعي الصحة والرعاية الاجتماعية. وقال : "لا نريد زيادة الضرائب ، ولكن لن نتخلي عن مسؤوليتنا في المالية العامة". وقال أيضاً : "إذا كان بإمكاني فعل ذلك، فلن نقوم بزيادة الضرائب مرة أخرى ".