22 نوفمبر 2024 22:26 20 جمادى أول 1446

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
اقتصاد

البنوك الأوروبية تحاول طمأنة المستثمرين في ظل إضطرابات إيفرجراند الصينية

إيفرجراند الصينية
إيفرجراند الصينية

أثارت شركة تشاينا إيفرجراند العديد من المخاوف خلال الأيام الماضية، حيث يطرح المستثمرين عدة تساؤلات حول شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم، بينما يحاول المصرفيون الأوروبيون تهدئة الأوضاع.

 

تصريحات البنوك الأوروبية بشأن إيفرجراند خلال الأسبوع الماضي

أوضحت بيانات مجموعة كريدي سويس -أكبر ضامن لسندات "إيفرغراند" بين البنوك الدولية خلال ال 10 السنوات الماضية - أن صناديق وحدة إدارة الأصول التابعة لها، لا تحمل كثيراً من ديون شركة التطوير العقاري، كما تواصلت مع المساهمين بشأن الحد الأدنى من مستوى تَعرُّض البنك، وفقاً لما ذكرته بلومبرج.

و تعهد العملاق المصرفي كريدي سويس خلال السنوات العشر الماضية بنحو 4 مليارات دولار من الديون لشركة التطوير العقاري، مع تناقص هذا المبلغ في السنوات القليلة الماضية.

 

و قال الرئيس التنفيذي رالف هامرز الخميس الماضي، إن مخاطر(UBS Group ) غير جوهرية وتقتصر على تنفيذ طلبات الضمان على قروض الهامش، جاء ذلك بعد يوم من تصريح نويل كوين في (HSBC Holdings ) أمام مؤتمر نظّمه "بنك أوف أميركا" بإنه غير قلق بشأن الروابط المباشرة للبنك بشركة العقارات الصينية.

 

كما قال آندي هالفورد، المدير المالي لبنك "ستاندرد تشارترد"، إن بنكه أقل قلقاً بكثير من رد فعل السوق الأوّلي، في حين قال نظيره في "دويتشه بنك" خلال عرضه التقديمي "إننا لم نتأثر بشكل مباشر على الإطلاق بأحداث الأسبوع الماضي ".

 

هناك انهيار محتمل لشركة "إيفرجراند" تنتظره الأسواق العالمية، و التي تبلغ ديونها المستحقة حوالي 300 مليار دولار لصالح مجموعة من البنوك والموردين، إذ تعتبر الشركة أكبر مصدّر للسندات المقومة بالدولار مرتفعة العائد في الصين.

 

في حين تحاول السلطات الصينية جاهدة لتهدئة الأوضاع، حيث أصدرت الجهات التنظيمية المالية في بكين عدة تعليمات إلى "إيفرغراند"، تطلب فيها استكمال العقارات غير المكتملة والسداد للمستثمرين الأفراد، مع تجنب التخلف عن سداد السندات الدولارية على المدى القريب، حسبما ذكرت بلومبرغ.

 

تعتبر أزمة إيفرجراند آخر صافرة إنذار للبنوك الغربية، التي أمضت سنوات في محاولة الحصول على موطئ قدم في السوق المصرفية الصينية المربحة بشكل متزايد، حيث يتطلع بنك "إتش إس بي سي" إلى توظيف آلاف من مديري الثروات في المنطقة، في حين حصل "جيه بي مورغان" على موافقة الجهات التنظيمية لتسجيل الملكية الكاملة لمشروع الأوراق المالية الصيني.

 

و قد شهدت السوق سلسلة من فضائح الشركات الصينية، كما أثرت حملة تنظيمية مفاجئة على معنويات بعض الممولين، وعلى الرغم من أن التعرض المباشر لعديد من البنوك الغربية قد يكون محدوداً، فإن من المحتمل أن تكون الأزمة مقلقة بسبب التأثيرات المضاعفة المحتمَلة عبر الأسواق.

أسواق للمعلومات مصر 2030
إيفرجراند السندات الدولارية كريدي سويس الأسواق العالمية البنوك الأوروبية
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات