«أوابك» ارتفاع صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي بمقدار 3 مليون طن خلال الربع الثاني من 2021

أكدت منظمة (أوابك) المصدرة للبترول أن الدول العربية حافظت على مستويات مرتفعة من صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الثاني من عام 2021، بعد الأداء الاستثنائي الذي شهده الربع الأول.

وكشف التقرير الدوري الذي أصدرته الأمانة العامة لـ (أوابك)،  عن تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين، ويغطي الربع الثاني من عام 2021 أن إجمالي صادرات الدول العربية بلغ نحو 28.3 مليون طن مقابل 25.3 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2020 بنسبة نمو على أساس سنوي بلغت نحو 11.9%، أي أعلى من معدل نمو التجارة العالمية البالغ 11.7%، وأعلى أيضا من معدل نمو الربع الأول والذي سجل 8.9% على أساس سنوي.

وقد جاء هذا الرقم القياسي الجديد بفضل تنامي الصادرات من دولة قطر والجمهورية الجزائرية، وجمهورية مصر العربية، مع استمرار تشغيل محطات الإسالة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان بكامل طاقاتها الإنتاجية.

 

الدول العربية تستحوذ مجتمعة على حصة سوقية عالمية من الغاز الطبيعي بلغت نحو 30%

 

وأشار التقرير إلى أن الدول العربية قد استحوذت مجتمعة على حصة سوقية عالمية بلغت نحو 30%، حيث بلغ إجمالي صادرات دولة قطر نحو 19.6 مليون طن بنسبة نمو على أساس سنوي 3.7%، بينما بلغت صادرات الجمهورية الجزائرية 3.1 مليون طن بنسبة نمو على أساس سنوي 6.9%.

 

تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الثاني من عام 2021

 

وأضافت (أوابك) في تقرير متخصص صادر اليوم الاثنين بعنوان (تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الثاني من عام 2021) أن هذا النمو جاء بفضل تنامي الصادرات من قطر والجزائر ومصر مع استمرار تشغيل محطات الإسالة في كل من الإمارات وعمان بكامل طاقاتها الإنتاجية.

وقامت سلطنة عمان بتصدير نحو 2.6 مليون طن بنسبة نمو على أساس سنوي 23.8%، بينما ارتفعت الصادرات في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 1.6 مليون طن، بنسبة نمو على أساس سنوي 14.3%.

وقالت (أوابك) أن إجمالي صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الثاني من عام 2021 بلغ نحو 28.3 مليون طن مقابل 25.3 مليون طن خلال الربع المماثل من العام الماضي بنسبة نمو على أساس سنوي بلغت حوالي 11.9%.

 لنمو الأكبر في صادرات الدول العربية جاء من مصر 

وأشار إلى أن النمو الأكبر في صادرات الدول العربية جاء من مصر التي قامت بتصدير نحو 1.4 مليون طن علمًا بأنه خلال نفس الفترة من العام السابق 2020 لم تقم مصر بتصدير أي شحنات بسبب تهاوي الأسعار الفورية في الأسواق العالمية.

وأكد استمرار انتعاش الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الثاني من 2021 إذ بلغ إجمالي الصادرات 94.8 مليون طن مقارنة بنحو 84.9 مليون طن خلال الربع المماثل من 2020 أي بمعدل نمو على أساس سنوي 11.7 بالمئة.

ولفت إلى أنه مع دخول الربع الثاني من عام 2021 بدأت موجة تأجيل الاستثمارات تطال عددًا كبيرًا من مشاريع الإسالة المقترحة في عدة دول تم تأجيل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في خمسة مشاريع بطاقة إجمالية 45 مليون طن في السنة من أصل 14 مشروعًا موضوعًا على قائمة الاستثمار.

 

ارتفاع عدد الدول التي تعمل على إعداد استراتيجيات وطنية للهيدروجين إلى 31 دولة بنهاية الربع الثاني من 2021

 

وأشار إلى ارتفاع عدد الدول التي تعمل على إعداد أو أعدت فعلًا خططًا واستراتيجيات وطنية للهيدروجين إلى 31 دولة بنهاية الربع الثاني من 2021 بينما بلغ إجمالي عدد المشاريع والخطط المعلنة لإنتاج واستغلال الهيدروجين نحو 359 مشروعا موزعة تقريبا في كل مناطق العالم.

وأكد أن تلك الخطط والمشاريع تعكس حجم الزخم والاهتمام الدولي من قبل الحكومات والشركات والمؤسسات الدولية للاستثمار في الهيدروجين.

وعلى الصعيد العربي أشار التقرير إلى ارتفاع عدد الدول العربية المهتمة بالاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين إلى سبع دول لتشمل القائمة كلا من الإمارات والجزائر والسعودية والعراق ومصر وعمان والمغرب.

وأضاف أن الربع الثاني من عام 2021 شهد نشاطا ملحوظا من جانب الدول العربية في سبيل تعزيز التعاون والشراكة الدولية في مجال الهيدروجين والسعي نحو تنفيذ مشاريع عملاقة.

وقال التقرير إن مشاريع إنتاج واستخدام الهيدروجين المخططة في الدول العربية ارتفع إلى 20 مشروعا غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بإجمالي 12 مشروع بينما خصص ستة مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء ومشروعين لاستخدام الهيدروجين كوقود في المركبات العاملة بخلايا الوقود.

وشدد التقرير على أهمية الدور المستقبلي لصناعة الغاز والهيدروجين في مجال الطاقة النظيفة داعيا الى الاهتمام بهذا الجانب وتخصيص الاستثمارات اللازمة بغية تحقيق مستقبل للطاقة المستدام.