الصين تمنع تمويل استثمارات الفحم منذ بداية 2021 في مبادرة« الحزام و الطريق»

أعلن المعهد الدولي للتمويل الأخضر اليوم، أنه منذ إطلاق مبادرة " الحزام و الطريق " عام 2013 لم تمول الصين أي مشروعات متعلقة بالفحم خلال النصف الأول من العام، و أن أكثر من 70٪ من محطات الفحم العاملة تعتمد على تمويل صيني، تليها استثمارات من اليابان وكوريا الجنوبية و التي أعلنت - في أبريل الماضي - أنها ستوقف التمويل المدعوم من الدولة لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج.

جاء امتناع بكين عن تمويل مشروعات أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثاً للبيئة نتيجة مخاوف الاحتباس الحراري، كما تحاول الصين جعل استثماراتها أكثر استدامة من الناحية البيئية عن طريق إخضاع فريقاً من المبادرة تحت إشراف وزارة البيئة للمساهمة في تقييم مخاطر الاستثمار في الخارج.

تمويل الدول المساهمة في مبادرة " الحزام و الطريق ":

وفقاً للتقرير، بلغ إجمالي تمويل 140 دولة لمبادرة " الحزام و الطريق " خلال النصف الأول من العام الجاري 19.3 مليار دولار بانخفاض نسبته 29٪ عن العام الماضي بسبب فيروس كورونا.

شكلت الطاقة والنقل 65% من إجمالي الاستثمارات، و استحوذ الغاز الطبيعي على 37% من التمويل، والنفط على 30%، والطاقة الكهرومائية على 28%..

و قد تراجع تمويل "مبادرة الحزام والطريق" للطاقة الخضراء بنسبة 90٪ في النصف الأول من 2020، طبقاً للتقرير، كما تقلّص معدل ​​حجم الاتفاقات المُبرمة إلى 550 مليون دولار مقابل 1.3 مليار دولار عام 2018.

بدأ المصرف المركزي الصيني هذا الشهر بتصنيف عمليات تمويل المشروعات للمقرضي، كما ألغى "المصرف الصناعي والتجاري الصيني" الشهر الماضي، خططاً لتمويل محطة طاقة في زيمبابوي تعمل بالفحم قيمتها 3 مليارات دولار.

توقعات بخفض الطاقة المولدة من الفحم في المستقبل

كما توقع كريستوف نيدوبيل مدير "مركز مبادرة الحزام والطريق الأخضر" التابع للمعهد، خفض تمويل مشروعات الفحم في مبادرة الحزام والطريق مستقبلاً، استناداً على السياسات الخضراء التي اعتمدتها الحكومة الصينية في الاستثمار الخارجي.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن خفض كمية الطاقة المولّدة من الفحم، يُعدّ أمراً ضرورياً لتحقيق الهدف الذي حدّده اتفاق باريس للمناخ، من أجل ألا يتجاوز ارتفاع درجة الحرارة في العالم، 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وفشل وزراء مجموعة الـ20، الأسبوع الماضي في الاتفاق على إنهاء استخدام الفحم - التزام أساسي بيئي كانت تأمل المجوعة في التوصل إليه - قبل مؤتمر المناخ الذي تنظمه الأمم المتحدة في اسكتلندا هذا العام.

و ذكر أحد المحللين في منظمة غرينبيس ، إن وقف استخدام الفحم الحجري في تلك المبادرة، يصبّ في مصلحة الصين وسيساهم في تزخيم سياسات المناخ العالمية قبل قمة غلاسكو المقررة نهاية العام.