22 نوفمبر 2024 21:22 20 جمادى أول 1446

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
تقارير السلع

طفرة في أسعار السلع العالمية نتيجة التعافي الاقتصادي و مؤشر بلومبرج للسلع يرتفع 0.8%

ارتفاع مؤشر السلع العالمي
ارتفاع مؤشر السلع العالمي

قفزت الأسعارالعالمية للسلع الأساسية و المعادن (الصلب-النحاس- الخشب-القطن-الذرة- الصويا-القمح) إلى مستوى قياسي لم تشهده منذ 10 سنوات، نتيجة انتعاش الاقتصاد العالمي لاسيما الولايات المتحدة والصين، مع تخفيف قيود السفر من جانب دول الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى زيادة الطلب على الغذاء والطاقة والمعادن. بجانب الطقس السيئ في البرازيل والأرجنتين و فرنسا خلال الأشهر الماضية الذي أضر بالمحاصيل الزراعية ما انعكس سلباً على سعرها.

مؤشر بلومبرج للسلع

ارتفع مؤشر بلومبرج للسلع - الذي يقيس أسعار 23 مادة خام - بنسبة 0.8 ٪ يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياته منذ عام 2011 بعدما سجل صعود بأكثر من 70 ٪ في مارس 2020. بجانب رفع صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على السلع- كبديل آمن للتحوط ضد التضخم- مع متابعة منحنيات العقود الآجلة لعدة سلع و التي تشير إلى نقص الإمدادات، مما يشير إلى تجدد الرهان التضخمي.

 

 

 

 

 

 

توقعات البنوك العالمية بشأن اتجاه الأسعار

توقع بنك جي بي مورجان، استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية مع إعادة فتح التجارة الدولية، بجانب السياسات التوسعية التي يتبعها الفيدرالي الأمريكي و البنوك المركزية الأخرى لتنشيط الاقتصادات ما يساهم في تعزيز الطلب بشكل أكبر.

كما ذكر بنك يو بي إس، ان العامل الرئيسي في دعم ارتفاع الأسعار تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي، و توقع أن يصل معدل ارتفاع السلع الإجمالي إلى 10% في العام المقبل.

العوامل الداعمة للاتجاه التصاعدي لأسعارالسلع

1- اتجاه معظم الدول إلى الاقتصاد الأخضر

أدي تعهد الحكومات بتبني أنظمة الطاقة المتجددة و استخدام المركبات الكهربائية إلى ارتفاع سعر النحاس بأكثر من 90% منذ أواخر العام الماضي، و يتم تداوله حالياَ عند مستوى 10,000 دولار للطن، و قد توقع بنك جولدمان ساكس في تقرير السلع الصادر الأسبوع الماضي بأن يصل إلى 11 ألف دولار بنهاية العام الجاري مع تضاعف استخدامه خلال الفترة المقبلة تزامناً مع تناقص الإمدادات العالمية.

 

 

 

 

 

 

 

2- الوضع الاقتصادي للدول (دول مصدرة- دول مستوردة)

- بالنسبة للبلدان التي تعتمد على تصديرالسلع الأساسية، تدرالارتفاعات السعرية مبالغ ضخمة في ميزانها التجاري و منها: أستراليا (الحديد الخام)-تشيلي (النحاس)-إندونسيا (زيت النخيل)-روسيا (النفط الخام).

- و أيضاً الدول التي تتطلع إلى إعادة هيكلة البنية التحتية، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على المزيد من الإلكترونيات والمعادن النفيسة، و تراهن خطة الرئيس الأمريكي بايدن البالغة 2.3 تريليون دولار على أن سياسة تخفيض الكربون المتبعة سوف تدعم انتشار الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية، الأمر الذي يعزز المكاسب وإثارة المخاوف بشأن نقص المعادن.

- تلعب الصين دور رئيسي في العرض والطلب على المواد الخام و إلتهام الإمدادات، فى ظل قرارات الحكومة للحد من إنتاج الصلب- تستحوذ على 50% من الإنتاج عالمياً- والألومنيوم و إحلال معدن النحاس كبديل لخفض الانبعاثات الكربونية، كما أنها تستهلك كميات هائلة من الحبوب الغذائية، بالإضافة لكونها من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.

 

و مع تزايد أسعار السلع الأساسية، تلقي تلك المكاسب بظلالها على تكلفة معيشة الأفراد بداية من الغذاء و الوقود إلى الوحدات السكنية، و تضاءل هوامش أرباح المنتجين و أيضاً رفع توقعات التضخم.

 

أسواق للمعلومات مصر 2030
أسعار السلع العالمية النحاس المعادن الخشب الحبوب الزراعية الصين مؤشر السلع
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات